الثلاثاء، ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٩

ده جزء من رساله بعثت بها لأحد الأصدقاء :

المعامله هيا الي بتبين معادن الناس و اعتقد ان الصراحه و الأمانه هي اساس الثقه في النفس و الطرف الأخر.....

انا عشت في اماكن كتير و اختلط بناس اشكال و الوان... محدش كان وحش على الأطلاق و محدش كان كويس على الأطلاق... مصدفتش حد سعيد بشكل كامل ... كل واحد فيه الي مكفيه... لكن بتختلف الناس في نظرتها و تحليلها و تعاملها لنفس الأشياء.....

لقيت أن الأسلام هوا الحاجه المشتركه في كل ماهوا كويس في الأنسان... يعني دور على الأسلام تكسب...

بس الأسلام الحقيقي مش اسلام الدقن ولا النقاب.... اسلام المعاملات مش اسلام الحفظ و الفضائيات... المسلم الي عارف ان الدنيا ما هي الا دار ابتلاء مش رفاهيه و راحه...المسلم الي عايش دنيتو كأنو يعيش ابدا و عايش لأخرتو كأنو حيموت غداً .... اسلام التسهيل و المحبه مش اتضييق و النفور من كل ماهوا مختلف عن الي اتعودنا عليه..... اسلام القرأن و السنه مش العادات و الأعراف...... الأسلام الي بيخلي الواحد يحب كل الناس و يعاملهم بما يرضي الله عشان الله و مش الي يخلي الواحد شايف الناس كلها مخطئين ضالين و كمان مفيش فيهم فايده فيعتزلهم و لو ادر يولع فيهم كمان

مش المسلم الي اتعود يتفرج من بعيد و بس على المسلسلات و الافلام و البرامج حتى النشرات الأخباريه و طبعا نفسو يشيل الظلم عن المظلوم و يمد يد العون للمحتاج... متعاطف لأقصى درجه و يمكن عينو تدمع من التأثر سواء في مشهد او برنامج.... لكن في الحقيقه و الحياة اليوميه متلقيهوش مستعد يعمل حاجه عشان الأسلام ولا المسلمين..ولا عشان حد خالص.. ساعة الجد متلقيهوش مستعد يضحي بأقل متطلبات الرفاهيه عشان أي شيء....ده مسلم التضامن عن بعد !!!

. قاسي في حكمو على الاخرين، يأخذ بأكثر الأراء تشددا...طبعا لما يكون الموضوع ميخصوش .... متساهل لأقصى درجه وشايف كل اليسر في الدين لما يكون الموضوع يخصو او فيه مصلحتو..... نفسو يبقى بطل و صحابي و شهيد بس في ظروف افتراضيه..... لكن في حياتو اليوميه و في المواقف الحقيقيه الي محتاجه انو يكون بطل فيها و مسلم على حق... عايش وخلاص !!!! ... المسلم الحقيقي هو الي عارف ان لكل واحد دورو في الحياه و بطولات مختلفه عن الأخرين يمكن محدش يعرفها غيرو و طبعا ربو....بيدور على الظلم حوليه عشان يشيلو عن المظلوم... بيدور على المحتاج حوليه عشان يساعدو حتى لو بكلمه .... المسلم الصح هوا الي عمرك متسمع منو ( طب انا اقدر اساعد بايه، انا محلتيش حاجه، انا محتاج الي يساعدني ..... ) ياخونا : ان الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه !!!!

و المسلم الي مهما اختلف المكان، ازمان او الظروف تلقيه زي مهوا عشان قلبو متعلق بالذي لا يتغير ولا يتبدل.... شايف الحقيقه وسط الضباب عارف ان الجنه كانت غاليه اوي ايام الرسل و الصحابه ضحوا علشنها بالغالي من اموال و اولاد و اهل و انفس.... و للأسف محصلش من ساعتها اي تخفيض.... الجنه هيا هيا و الثمن هوا هوا برضو غالي، يمكن هما جاهدو الكفار و المشركين لكن احنا بنجاهد انفسنا، ظروفنا و النفاق الي حولينا.... وده مش سهل، بالعكس المشقه هيا هيا عشان الجنه هيا هيا .... الثمن ثابت لكن العمله اتغيرت....


على فكره..... محدش يسألني في اي حاجه عشان انا نفسي مبقتش فاهم حاجه :)

في رعاية الله

السبت، ١٩ سبتمبر ٢٠٠٩

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة جميله جدا عن الرضى والطمانينة للشاعر المصري محمد مصطفى حمام

علمتنى الحياة أن أتلقى * كل ألوانها رضآ وقبولا
ورأيت الرضا يخفف أثقا * لى ويلقى على المآسى سدودا
والذى ألهم الرضا لا ترا * ه أبد الدهر حاسدآ أو عذولا
أنا راض بكل ماكتب الله * ومزج اليه حمدآ جزيلا
أنا راض بكل صنف من * الناس لئيما ألفيته أو نبيلا
لست أخشى من اللئيم أذا * ه لا ولن أسأل النبيل فتيلا
فسح الله فى فؤادى فلا أر * ضى من الحب والوداد بديلا
فى فؤادى لكل ضيف مكان* فكن للضيف مؤنثآ أو ثقيلا
*******
ضل من يحسب الرضا هوان * أو يراه على النفاق دليلا
فالرضا نعمة من الله لم يسعد * بها فى العباد إلا القليلا
والرضا آية البراءة والايمان * بالله ناصرآ ، ووكيلا
علمتنى الحياة أن لها طعمين * مرآ ، وسائغا معسولا
فتعودت حالتيها .. قريرآ * وألفت التغيير والتبديلا
أيها الناس كلنا شارب الكأ * سين إن علقمآ وإن سلسبيلا
نحن كالروض نضرة وذبولا * نحن كالنجم مطلعآ وأفولا
نحن كالريح ثورة وسكونا * نحن كالمزن ممسكآ وهطولا
نحن كالظن صادقآ أو كذوبا * نحن كالحظ منصفآ وخذولا
******
قد تسرى الحياة عنى فتبدى * سخريات الورى قبيلا قبيلا
فأراها مواعظآ ودروسا * ويراها سوايا خطبا جليلا
أمعن الناس فى مخادعة * النفس وضلوا بصائرآ وعقولا
عبدوا الجاه والنضار وعينآ * من عيون المها وخدآ أسيلا
الأديب الضعيف جاهآ ومالآ * ليس إلا مثرثرآ مخبولا
والعتل القوى جاهآ ومالآ * هو أهدى وأقوم قيلا
وإذا غادة تجلت عليهم * خشعوا أو تبتلوا تبتيلا
وتلوا سورة الهيام وغنو * ها وعافوا القرآن والإنجيلا
لايريدون آجلا من ثوابا الله * إن الإنسان كان عجولا
فتنة عمت المدينة والقرية * لم تعف فتية أو كهولا
وإذا مانبريت للوعظ قالوا * لست ربآ ولا بعثت رسولا
أرأيت الذى يكذب بالدين * ولا يرهب الحساب الثقيلا
أكثر الناس يحكمون على * الناس وهيهات أن يكونوا عدولا
فلكم لقبوا البخيل كريمآ * ولكم لقبوا الكريم بخيلا

ولكم أعطوا الملح فأغنوا * ولكم أهملوا العفيف الخجولا
رب عذراء حرة وصموها * وبغى قد صوروها بتولا
وقطيع اليدين ظلمآ ولص * أشبع الناس كفه تقبيلا
وسجين صبوا عليه نكالآ * وسجين مدلل تدليلا
جل من قلد الفرنجة منا * قد أساء التقليد والتمثيلا
فأخذنا الخبيث منهم ولم * نقبس من الطيبات إلا قليلا
يوم سن الفرنج كذبة إبريل * غدا كل عمرنا إبريلا
نشروا الرجس مجملا فنشر * نا كتابا مفصلا تفصيلا
******
علمتنى الحياة أن الهوى سيل * فمن ذا الذى يرد السيولا
ثم قالت : والخير فى الكون باق * بل أرى الخير فيه أصلا أصيلا
إن تر الشر مستفيضآ فهون * لايحب الله اليئوس الملولا
ويطول الصراع بين النقيضين * ويطوى الزمان جيلآ فجيلا
وتظل الأيام تعرض لونيها * على الناس بكرة وأصيلا
فذليل بالأمس صار عزيزآ * وعزيز بالأمس صار ذليلا
رب جوعان يشتهى فسحة العمر * وشبعان يستحث الرحيلا
وتظل الأرحام تدفع قابيلا * فيردى ببغيه هابيلا
ونشيد السلام يتلوه سفا * حون سنوا الخراب والتقتيلا
وحقوق الإنسان لوحة رسام * أجاد التزوير والتضليلا
صور ماسرحت بالعين فيها * وبفكرى إلا خشيت الذهولا
*******
قال صاحبى : نراك تشكو جروحآ * أين لحن الرضا رخيمآ جميلا
قلت : أما جروح نفسى فقد عود * تها بلسم الرضا لتزولا
غير أن السكوت عن جرح قومى * ليس إلا التقاعس المرذولا
لست أرضى لأمة أنبتتنى * خلقآ شانها وقدرآ ضئيلا
لست أرضى تحاسدآ أو شقاقآ * لست أرضى تخاذلآ أو خمزلا
أنا أبغى لها الكرامة والمجد * وسيفآ على العدا مسلولا
علمتنى الحياة أنى عشت * لنفسى أعيش حقيرآ ذليلا
علمتنى الحياة أنى مهما * أتعلم فلا أزال جهولا

الاثنين، ١٤ سبتمبر ٢٠٠٩

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا

خَافُوا عَلَيْهِمْ

فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا


صدق الله العظيم

(النساء 9)

الأربعاء، ٩ سبتمبر ٢٠٠٩