الخميس، ٢٧ مايو ٢٠١٠

مختصرمن كتاب نظام الاسلام لتقي الدين النبهاني


في القضاء و القدر ... و التسيير و الاختيار...

و المدقق في الافعال يرى ان الانسان يعيش في دائرتين إحداهما يسيطر عليها، وهي الدائرة التي تقع في نطاق تصرفاته و ضمن نطاقها تحصل افعاله التي يقوم بها بمحض اختياره ، و الأخرى تسيطر عليه، وهي الدائرة التي يقع هو في نطاقها و تقع ضمن هذه الدائرة الافعال التي لا دخل له بها، سواء وقعت منه أم عليه.

فالأفعال التي تقع في الدائرة التي تسيطر عليه لا دخل له بها ولا شأن له بوجودها، وهي قسمان:

قسم يقتضيه نظام الوجود:

تقع الاعمال في هذه الدائرة على غير ارادة منه، وهو فيها مسير وليس مخير. فقد اتى الى هذه الدنيا على غير ارادته، وسيذهب عنها على غير ارادته، ولا يستطيع ان يطير بجسمه فقط في الهواء، ولا أن يمشي بوضعه الطبيعي على الماء، ولا يمكن أن يخلق لنفسه لون عينيه، ولم يوجد شكل رأسه، ولا حجم جسمه، و إنما الذي أوجد ذلك كله هو الله تعالى تعالى دون أن يكون للعبد المخلوق أي أثر ولا أية علاقة في ذلك.

وقسم تقع فيه الافعال التي ليست في مقدوره و التي لا قبل له بدفعها ولا يقتضيها نظام الوجود:
هي الافعال التي تحصل من الانسان او عليه جبرا عنه، ولا يملك دفعها مطلقا كما لو سقط شخص عن ظهر حائط على شخص اخر فقتله، و كما لو اطلق شخص النار على طير فأصابت انسانا لم يكن يعلمه فقتله، و كما لو تدهور قطار او سيارة او سقطت طائرة لخلل طارئ لم يكن بالامكان تلافيه فتسبب عن التدهور والسقوط قتل الركاب، وما شاكل ذلك، فإن هذه الافعال التي حصلت من الانسان او عليه على غير ارادة منه، وهي ليست في مقدوره في داخلة في الدائرة التي تسيطر عليه.

فهذه الافعال كلها التي حصلت في الدائرة التي تسيطر على الانسان هي التي تسمى القضاء
لأن الله وحده هو الذي قضاه، ولذلك لا يحاسب العبد على هذه الافعال، و ما على الانسان الا ان يؤمن بهذا القضاء و أنه من الله سبحانه و تعالى.

اما القدر فهو أن الافعال التي تحصل سواء أكانت في الدائرة التي تسيطر على الانسان، ام في الدائرة التي يسيطر عليها تقع من أشياء و على اشياء من مادة الكون و الانسان و الحياة، وقد خلق الله لهذه الاشياء خواص معينة، فخلق في النار خاصية الاحراق، و في الخشب خاصية الاحتراق، وفي السكين خاصية القطع، و جعلها لازمة حسب نظام الوجود لا تتخلف، وان ظهر انها تخلفت يكون الله قد سلبها تلك الخاصية، وكان ذلك أمرا خارقا للعادة.
وهو يحصل للأنبياء و يكون معجزة لهم.

وكما خلق في الاشياء خاصيات كذلك خلق في الانسان الغرائز و الحاجات العضوية، وجعل فيها خاصيات معينة كخواص الاشياء، فخلق في غريزة النوع خاصية الميل الجنسي، و في الحاجات العضوية خاصيات كالجوع و العطش و نحوهما، و جعلها لازمة لها حسب سنة الوجود.
فهذه الخاصيات المعينة التي اوجدها الله سبحانه و تعالى في الاشياء و في الغرائز و الحاجات العضوية التي في الانسان هي التي تسمى القدر، لأن الله وحده هو الذي خلق الأشياء و الغرائز و الحاجات العضوية، و قدر فيها خواصها، وهي ليست منها ولا شأن للعبد فيها.
وهذه الخاصيات فيها قابلية لأن يعمل الانسان بواسطتها عملا وفق اوامر الله فيكون خيرا، او يخالف اوامر الله فيكون شرا، سواء في استعمال الاشياء بخواصها، ام باستجابته للغرائز و الحاجات العضوية، خيرا ان كانت حسب اوامر الله و نواهيه، وشرا ان كانت مخالفة لأوامر الله و نواهيه.

و من هنا كان لزاما على المسلم أن يؤمن بالقضاء و القدر خيره و شره من الله تعالى...فأجل الانسان و رزقه و نفسه، كل ذلك من الله، كما أن الميل الجنسي و الميل للتملك الموجودين في غريزتي النوع و البقاء، و الجوع و العطش الموجودين في الحاجات العضوية، كلها من الله تعالى.

هذا بالنسبة للدائرة التي تسيطر على الانسان و في خواص جميع الاشياء.

أما الدائرة التي يسيطر عليها الانسان فهي الدائرة التي يسير فيها مختارا ضمن النظام الذي يختاره، سواء شريعة الله أو غيرها، وهذه الدائرة هي التي تقع فيها الاعمال التي تصدر من الانسان أو عليه بإرادته، فهو يمشي و يأكل و يشرب و يسافر في أي وقت يشاء، و يمتنع عن ذلك في أي وقت يشاء، و هو يحرق بالنار و يقطع بالسكين كما يشاء، وهو يشبع جوعة النوع، أو جوعة الملك، أو جوعة المعدة كما يشاء، يفعل مختارا، و يمتنع عن الفعل مختارا، ولذلك يسأل عن الافعال التي يقوم بها ضمن هذه الدائرة.

ولذلك خلق سبحانه و تعالى العقل الذي يميز، وجعل في طبيعته هذا الادراك و التمييز، وهدى الإنسان لطريق الخير و الشر ( وهديناه النجدين ) و جعل فيها ادراك الفجور و التقوى ( فألهمها فجورها و تقواها ).

فالإنسان حين يستجيب لغرائزه و حاجاته العضوية وفق اوامر الله و نواهيه يكون قد فعل الخير و سار في طريق التقوى، و حين يستجيب للغرائز و الحاجات العضوية و هو معرض عن اوامر الله و نواهيه يكون قد فعل الشر و سار في طريق الفجور و على هذا الاساس يحاسب على هذه الافعال التي تقع في الدائرة التي يسيطر عليها فيثاب و يعاقب عليها ، لأنه قام بها مختارا دون ان يكون عليه اي اجبار ولا شأن للقضاء و القدر فيه. بل المسألة هي قيام العبد نفسه بفعله مختارا. و على ذلك كان مسؤولا عما كسبه : ( كل نفس بما كسبت رهينة )

أما علم الله تعالى فإنه لا يجبر العبد على القيام بالعمل لأن الله علم أنه سيقوم بالعمل مختارا.
وأما ارادة الله تعالى فإنها كذلك لا تجبر العبد على العمل، بل هي اتية من حيث إنه لا يقع شيئا في الوجود جبرا عنه.




الثلاثاء، ٢٥ مايو ٢٠١٠

سهرت أعين ، ونامـت عيـون
في أمـور تكـون أو لا تكـون

فادرأ الهم ما استعطت عن النفس
فحملانـك الهـمـوم جـنـون

إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان
سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون

الإمام الشافعي
في اهمية الدعوة الى الله


حديث مرفوع من مسند أحمد بن حنبل


حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ , حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ , حَدَّثَنِي ضُبَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ دُوَيْدِ بْنِ نَافِعٍ , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ : " يَا مُعَاذُ , أَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ , خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ " .

الحكم المبدئي: إسناد ضعيف لأن به موضع انقطاع.


الاثنين، ٢٤ مايو ٢٠١٠

أيمن .....

في القدس من في القدس .....الا انت





ادعو الله ان يكرمني على الاقل بأن لا يكون في ايمن ما في ايمن ...الا القدس


بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الإخلاص

" قل هو الله أحد* الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد "

سورة الفلق


قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *
وَمِن شَرِّ النَّفَّـثَـتِ فِى الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ

سورة الناس


قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *

الثلاثاء، ١٨ مايو ٢٠١٠

أبيات للشعار الفلسطيني تميم البرغوثي

http://www.youtube.com/watch?v=UXySk73jQA4&feature=related


وأرى ابلغ القصيد جميعا اننا في زماننا احياء


قصيدة القدس

http://www.youtube.com/watch?v=tZTSLDVeH5M&feature=related


و دي من الاخر.....

http://www.youtube.com/watch?v=7nCegZza3IM&feature=related


فعلن رائعة من الروائع
http://www.youtube.com/watch?v=VE2ZY3a-aIQ&feature=related