يوسف القرضاوي:
صلاح الدين يثمر صلاح الدنيا، هكذا قال القرآن الكريم
{..وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً، {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ..}[الطلاق:2، 3]
{..فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى}[طه:123]
لا يضل في الدين ولا يشقى في الدنيا، ويقول عن المسلمين بعد غزوة بدر
{وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[الأنفال:26]
وقال عن قوم قبل المسلمين
{فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ..}[آل عمران:148]
وقال {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ..}[الأعراف:96]
{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً}[الجن:16]
وقال في آخرين
{وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}[النحل:112]
الاستقامة عليها الرغد والحياة الطيبة
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً..}[النحل:97]
أما الكفر بأنعم الله والانحراف عن الصراط المستقيم ليس وراءه إلا الضنك
{..فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً..}[طه:124]
وإلا الحياة الشقية والخوف والجوع والعياذ بالله