الخميس، ١٢ ديسمبر ٢٠١٣

الجمعة، ٦ ديسمبر ٢٠١٣

الفرق بين الحمد والشكر:
الحمد غير مرتبط بحال، على عكس الشر ( مرتبط بعطاء).

فإن الحمد أعم من الشكر، فمن حمد الله تعالى فقد شكره وأثنى عليه، والفرق بينهما -كما قال أهل العلم- أن الحمد يكون على النعم وعلى غيرها، كأن تثني على شخص لحسن أخلاقه، وأما الشكر فلا يكون إلا عن يد أي نعمة وإحسان، فهذا هو الفرق بينهما، وقيل هما مترادفان، قال ابن منظور في اللسان: والحمد والشكر متقاربان والحمد أَعمهما، لأَنك تحمد الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته، ومنه الحديث: الحمد رأْس الشكر، ما شكر الله عبد لا يحمده ـ كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان، وإِنما كان رأْس الشكر، لأَن فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها ولأَنه أَعم منه، فهو شكر وزيادة. انتهى.

مع التنبيه على أن الشكر ليس مقصورا على اللسان فقط، بل يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا وبالجوارح طاعة وانقيادا، كما سبق بيانه في الفتوى



الأربعاء، ٤ ديسمبر ٢٠١٣

أحب اقول ان قيمة الانسان لا تقاس بقيمة و مقدار ما يستهلكه .... انما بقيمة و مقدار ما ينتجه..... ناس كتير فاهمه غلط.... وناس كتير بتستخدم المقياس الغلط .... ولكن الزمن كفيل بكشف المستور.
درسنا في التاريخ الدولة الاموية وسقوطها والدولة العباسية وسقوطها.. درسنا المماليك وانهيار حكمهم.. درسنا ودرسنا.. كانت مرحلة سقوط الدولة لا تزيد عن فقرة في كتاب التاريخ ولكنها في الحقيقة تأخذ حوالي عشرين عاما او يزيد.. دايما ما يكون هناك عصر ذهبي للدولة ثم يبدأ الانهيار بعده شيئا فشيةئ.. مثلا عصر هارون الرشيد يعتبر العصر الذهبي للدولة العباسية وعصر سليمان القانوني يعتبر العصر الذهبي للدولة العثمانية وهكذا. بل اننا راينا في حياتنا انهيار الاتحاد السوفيتي والذي كان عصره الذهبي في السيتنات. كانت دائما من ضمن سقوط الدول المؤامرات الخارجية عليها. ولكن ألم تكن هناك مؤامرات في العصور الذهبية؟ بالطبع كانت هناك وربما اكثر بكثير. فلماذا لم تنهار الدول وقتها؟

لان الدولة كانت من القوة والتقدم بحيث لم تؤثر فيها هذه المؤامرات بشكل يجعلها تسقط.. 
ولكن في مرحلة الانهيار يتفشى الظلم والفقر والجهل وتضعف الدولة داخليا وتصبح هشة تماما.
تخيلوا أن الامر مع الفارق يشبه العلاقة بين زوجين يحاول بعض الناس الدسيسة بينهما. لو كانت علاقتهما اصلا قوية لما اثر فيهما اي مؤامرة الا شئيا بسيطا ولكن لو ضعفت العلاقة بينهما وبدآ يظلمان بعضهما البعض فأي عامل مساعد للحريق سيشعله.

طيب اذن الهري بتاع الثورة مؤامرة وحروب الجيل الرابع الي اخره لو كان صحيحا لم يكن ليؤثر في البلد اذا كانت دولة قوية عادلة متقدمة ولكن ان يكون لديك بالاحصائيات الرسمية اسوأ نظام تعليم في العالم ولديك ما يقرب من نصف الشعب أمي وما يقرب من نصف الشعب تحت خط الفقر ناهيك عن الظلم الذي تمارسه الداخلية والقضاء ليل نهار ثم تأتي وتقول لي الجزيرة وامريكا واسرائيل وايران وحماس وسكان المريخ يتآمرون على مصر؟ طيب هو ايه اللي وصل مصر لهذه الحالة المزرية؟ هم أم من حكموها 60 سنة واخص بالذكر الأخ الذي حكمها ما يزيد عن ربع قرن والذي يرآه البعض ملاكا الآن؟ هل ما وصلت مصر له من واقع الاحصائيات نتيجة للمؤامرات الخارجية ام بسبب فشل وضعف حكامها بالاساس؟

أيوه احنا في مرحلة سقوط الدولة التي حدثت مئات المرات على مر الزمان .. ربما لا يحدثنا التاريخ كثيرا عن مشاعر الناس وتخبطهم في مرحلة السقوط..ربما كانت مثل مشاعرنا اليائسة المحبطة ولكن لو تأملنا لوجدنا أننا مجرد نقطة صغيرة في تاريخ مصر الذي تعاقبت عليه مئات الدول. سقوط الدولة لا يعني نهاية العالم او نهاية مصر بل ربما يعني امل أن تزول دولة عشش فيها الفساد والعفن وتقوم دولة جديدة أقوى بكثير ربما لن نراها ولكن نأمل أن يراها اولادنا واحفادنا.

طيب ايه اللي ممكن نعمله في الفترة المزرية هذه من تاريخ مصر غير الولولة واللطم واليأس والاحباط؟ مفيش غير أننا نجتهد قدر المستطاع أن نقدم شيئا يفيد الأجيال القادمة.. نحاول نخفف من اوجاع والالام الناس اللي معاناتهم بتزيد يوم عن يوم.. نتحرى الحق ونقف معه قدر جهدنا..نحاول ان نفتح فجوة تمضي منها الاجيال القادمة.. نعرف أن كل آتيه يوم القيامة فردا ونحن محاسبون فقط على ما نقوم به على قدر اجتهادنا وما يسره الله لنا. معظم العلماء والمخترعين ظهروا في العصور الذهبية لأن الناس وقتها كانت لديهم رفاهية التفكير والابتكار بعد استيفاء هرم الاحتياجات الرئيسية وأهمها الأمان. غير متوقع مننا في ظل هذا الهري وهذه اللخبطة والناس تتساقط حولنا يوميا من الظلم أن نقوم بنهضة.. طيب ازاي يعني؟ 

في ناس قد تختار اختيار الهجرة لتوفر حياة كريمة لنفسها وأولادها، في منهم علماء يظنون انهم يفيدون البشرية ككل بعملهم في بيئة علمية مناسبة. هناك من سيظل في مصر لأن يرى لنفسه دورا في الاصلاح..كلها اختيارات مشروعة.. يبقى أهم شئ ألا نفقد البوصلة. ألا نفقد الحلم.. لأننا نعبر نقطة صعبة من التاريخ. نقطة مرت مصر بها ومرت معظم الدول بها من قبل. حتى تمجيد شخص ظالم يكفي ان ترى صور شعبية هتلر وموسلويني لتعرف أنه يوجد في كل مكان. وسيظل موجودا للأبد. ولكن أنت لست محاسبا إلا على نفسك. وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن لا تظلموا .