بسم الله الرحمن الرحيم
كنت اقرأ فقرة كتبها احد الأصدقاء عن اهمية اتقان الأعمال مهما كانت بسيطة و روتينية .... وفكرت انه لهذا الحديث الشريف(ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه) ابعاد اجتماعية، سلوكية و نفسية و انه يمس جانب مهم و كبير من حياتنا .... و هنا اورد تعليقي:
السلام عليكم...
في الحقيقه الموضوع مهم و انا شخصيا اجد صعوبه في اداء بعض الأعمال البسيطه فتجدني اعملها بسرعة و بأي طريقة بحيث انها تنتهي في اسرع وقت و بدون تركيز ولا اتقان..... مثل كي الملابس.... التنظيف و الترتيب.... و ارتداء الملابس و حتى الأكل ......ولعل ذلك لعدم اكتراثي او تقليل من اهمية هذه المهام البسيطه.... حتى اني اقرأ الكتاب بسرعة فائقة و المقالات كذلك......ولا استمتع بها من الناحية الجمالية او ابعادها المختلفة ...فقط ابحث عن المعلومة او الفكرة الكامنه في النص بدون ان اعيره اهتمام.
في اغلب الأحيان اكون مدرك اني لم افعل هذا الشيء كما احب ان افعله و اعلم اني قادر على فعله بشكل افضل ولكني لم افعله كذلك.... لماذا .... غالبا تكون الأجابه : ليس هناك وقت ..انا في عجلة من امري ... ربما لاحقا اعيده.... وهكذا
فبدأت اتسائل هل فعلا يمكنني ان اخصص الوقت الكافي ام اني تعودت على هذا النمط ولا استطيع ان افعل الاشياء باتقان اكثر حتى لو اردت... وان كان السبب عامل الوقت فهل انا من يضعه هكذا كي ابرر ذلك لنفسي و للاخرين !!!
مؤخرا بدأت افكر .... علام الأستعجال !!! ماذا افعل عندما انتهي من هذه الأشياء بسرعة و بدون اتقان.....في الحقيقة في اغلب الأحيان لا يوجد ما يستدعي كل ذلك.... بل اني اعاني من ملل و فراغ في اغلب الأحيان......
وايضا لاحظت ان هذه الأمور البسيطه التي لا ابديها اهمية ربما تكون تشكل جانب كبير من الحياة الانسانية و الشخصية لأي فرد.... في الحقيقة ربما عمل الشيء باتقان هو استمتاع في حد ذاته .... فبأعطائك الأهتمام و التركيز لما تفعل مهما كان بسيطا تستطيع ان تفعله بأتقان وتستمتع به و هذا مطلوب مهما كانت المهمه في نظرك بسيطه فهذا لا يقلل من اهمية الأتقان فيها... و كما هو معروف ان الحكيم هو من يعطي كل شيء حقه....
لا ادري اذا ما كانت المشكله في هذه المهام ام ان المشكله فيا انا نفسي... اعتقد ان المشكله في انا... فانا لم اتعود او اتعلم ان استمتع بالاشياء و ربما بالحياة كلها ... انا دائما اسعى لهدف او اهداف ...ولا اتوقف كي استمتع بما حصلت عليه.... ولا اعني بذلك الأهداف الكبيره و المهمه.... مثلا ربما اقف مده طويله كي احصل على شطيرة او احضر بنفسي وجبة ... ولكن عندما يحين وقت الاكل اكلها بكل سرعة و ربما وهي ساخنه لدرجة اني لا استمتع بها.... وهكذا...
اعتقد اني افتقد لثقافة الأستمتاع بما عندي او بما افعل ... اعتقد اني ربما استمتع اكثر بالعمل كي احصل على الشيئ ... ربما هذا الأحساس هو ما يسعدني او يدفعني لأمام... لا ادري ولكني لاحظت ان المهام البسيطه و العادية اليوميه تشكل جزء كبير من حياتنا و عدم اعطائها حقها من الوقت او الأهتمام ربما لا يمكننا من الأستمتاع بها و بذلك نكون نفقد الكثير....
ربما تعودت ان انظر فقط للنتيجه او الهدف النهائي او تحقيق الغاية ... ولكن كما ذكرت سابقا دائما النتيجة تكون قصيرة سريعة قليلة ولكن العمل المبذول للحصول عليها يكون كبير .... حتى المعادله تجدها في الشكل التالي:
3س + 5ص + 5 = ك
لا مقارنه بين الجانب الذي يكون النتيجه و النتيجة نفسها.....!!!
لازلت لست ادري اذا كان يمكن ان احسن استمتاعي بهذه الأشياء ... اعتقد ان هذا متعلق بفلسفة الحياة و هو شيء داخلي يجب ان يبحثه كل انسان حسب شخصيته ......سأحاول.
ربي ... خذ بيدي
الثلاثاء، ١٨ أغسطس ٢٠٠٩
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٤ تعليقات:
والله موضوع جيد يا أيمن جزاك الله خيرا .
اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا أجتنابه
كل شيء في هذه الدنيا مبنيا على وقت
فالله سبحانه وتعالى بينه لنا في القران الكريم بقوله
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ...صدق الله العظيم
انما هو البيان من الله عز وجل ان اتقان العمل يحتاج لوقت
فربنا الله عز وجل قادر على انشاء الكون في كن فيكون
لكن أراد أن يقيم لنا الحجه والبرهان
فايجاز العمل بشكل سريع
برايي هو خاطئ وان كنت انا اولكم من يقوم بالايجاز والسرعه
فالجنين في رحم امه له وقت
والثمار على الاشجار لها وقت
وفقك الله يا ايمن
وسدد خطاك
توفيق
salam ou alaykom, yo más bien creo que el tema se resume a una palabra que es 'actitud' , se puede traducir por comportamiento pero su significado es más extenso
la actitud constituye el conjunto de factores que nos harán actuar de manera u otra ante una determinada tarea,
y la podemos dividir en dos
componentes, el primero es del conocimiento que tengo yo de esta tarea, has mencionado el ejemplo de planchar,
pues si yo lo sé hacer únicamente de un modo (que raramente es el correcto), vuelve a ser un reflejo que no conlleva ninguna meditación,
en pocas palabras actuar como un robot, el segundo es el interés o la motivación, y es tan simple como responder a la pregunta
de ¿Por qué tengo que hacer esto? , que puede ser por la afección que tengo hacia determinada tarea como puede ser
la salat, el beneficio material que le voy a sacar, o cualquier otro estímulo que me obligará en perfeccionar mi tarea.
Y es que el ser humano le rige la regla del mínimo esfuerzo, que si tengo que hacer algo que lo haga con las mínimas gotas de sudor, pensándolo
por encima, ves que tiene su lógica no, pero una cosa que aprendimos en la carrera que si quieres sacar un 5 tienes que aspirar a un 7.
El profeta (Paz y benedicción sobre él) nos eseño de todo, hasta ....(ya sabes), y desde mi punto de vista esta es nuestra motivación, que
es seguir su sunna
رمضان مبارك
أمين.
Me alegro verte aqui Amin, muchas gracias por tu comentario, de verdad me encantó
we ramdan karim ia failasuf
:)
Aymanito
إرسال تعليق