امبارح قابلت ربي....
نظفت بدني و روحي و وقفت امامه، حسيت من قلبي انه كبير في قلبي و في كونه ... كل شيء في الكون حوليا و فيا بيعلن انو كبير فحسيت ان كل المخلوقات بتكبرو فكبرت من قلبي وعقلي " الله اكبر " كأني دقيت الجرس حسيت انو التفتلي رغم عظمتو و ضعفي، رغم حاجتي اليه و غناه عن العالمين الا اني حسيت انو ناظر الي و بيسمعني ... لازم اعمل حاجه ... طب اعمل ايه ؟ مشعارف و مشقادر .... افضل شيء اني استعيذ بالله من الي بيشتتني و يشغلني و مش مخليني مركز ... و اسأل الله انو يساعدني على ما سأفعل، فسميت بسم الله
تعودت ان اقرأ .... ولكن المرادي حسيت اني بقول و بعبر عن الي حاسه جوايا..... ابتديت بحمدو و شكرو على نظرو و استماعو ليا وفكرت : مين تاني بيسمعني كده و بيهتم بيا ؟ وليه ؟ انا عملت ايه عشان يهتم بيا ؟ .... و بسرعه لقيت الاجابه على لساني، هوا الرحمن الرحيم .... وكمان في نفس الوقت، هو مالك يوم الدين، يعني انا واقف امام ملك قادر على كل شيء نفوذو ممتد للدنيا وكمان للأخره..وبرحمتو و عطفو سمحلي اقف امامو و كمان اتكلم......
الملك الكبير الرحمن الرحيم ... بيسمعني و بينظرلي ....حسيت اد ايه انا محظوظ.... ايه الفرصه دي، لازم استفيد منها واطلب منو، حسيت اني اتشجعت و ملاني الأمل بعد ما نظرلي و قبل اني اقف امامه و اتكلم كمان، لكن لساني تقل.. اذا كان هوا تكرم و نظرلي و سمحلي اقف امامه اليس هذا الشرف كافي !!! كمان عايز اطلب !!! .... بس في نفس الوقت انا فقير محتاج وهوا الملك الكبير الرحمن الرحيم .....طب اعمل ايه ؟؟؟
اه.. قلت يا واد قبل ما تطلب فكرو انك واحد من رعيتو واني بعبدو و بنفذ اوامرو واجتنب نواهيه..... ايوا قلو انك عملت كذا و كذا ما لشيء الا لرضاه و عشان وجهو الكريم... و معملتش كذا و كذا عشان بتحترمو و مشعايز تغضبو و كمان عشان اللحظه دي .... ايوا عشان لما احتاجو الاقيه بيسمعني، عبدتو و حعبدو عشان لما استعين بيه على اي شيء يستجيب لي.....
يعني دي مش لحظة العمل للملك ... بل هيا لحظة تكريمو و عطائو ..... طب الحمد لله يعني مدام قدمت السبت اخش بقلب جامد على الأحد الذي يلتجأ اليه عند الشدائد و يقصد عند السؤال ...... طب اطلب منو ايه ؟؟ بصراحه ونا بقول بيك نستعين حاجات كتيره جت في دماغي يمكن مقلتهاش في ساعتها لكن لسان حالي قالها و حسيت انو كمان بيسمعها و عرفها...... ياسلام ايه النعمه دي و المقام الي انا فيه ده.... حالتي و طلباتي وصلت لصاحب الشأن و القدره ....
فقلت طيب بعد ما اطلع على حالي اغتنم الفرصه كمان واطلب منو الي يضمنلي اني دايما اكون في هذا المقام و يضمن ان بابو دايما يكون مفتوحلي، فطلبت منو الهدايه يعني يوفقني و يقدرني على طاعته واجتناب نواهيه ، مش هوا ده الطريق الي بيوصل ليه..... ايوا... الباب الي اتفتحلي ده عشان اقف امام الملك ما هوا الى نهاية الطريق..... يعني انا لو فضلت على الطريق الي في نهايتو الباب المفتوح على الرحمن الرحيم حنال كل الخير و النعم زي الصالحين و الأنبياء....
يعني هوا نفس الباب و نفس الطريق ؟ .... ايوا طبعا عشان هوا نفس الملك......يااااه ... الحمد لله الي انعم عليا و اتاحلي الفرصه اني اشوف الطريق، أد ايه حسيت انها نعمه كبيره منو انو هداني ليه مره و تنين و ثلاثه و عشره و اكثر ،المرادي لازم اتمسك انا بيه عشان متهش و اضيع و اضل زي اكثر خلق الله الا ما رحم ..... وهوا ده الطلب الأكثر اهميه و الي حأمن عليه واختم بيه وكلي امل في الأستجابه ... وليه لأ ؟ انا بقيت بكرمو و برحمتو خبير .
ثم ركعت ليه و ابتديت اسبحو و استغفرو......... ايوا..... فمهما حاولت او اجتهدت على الطريق لابد من هفوات و عثرات ... يا رب اغفرها فلا يغفر الذنوب الا انت ... و كررتها ثلاثه و قبل كل مره كنت بفكر عايزو يغفرلي ايه .... ودايما لقيت بدل الحاجه عشره..... ثم رفعت من الركوع وقلت على لسان نبيو الكريم : سمع الله لمن حمده .... يعني ربنا بيسمع و يستجيب من الي بيحمدو ..... فقلت غالي والطلب رخيص.... في لحظة افتكرت من نعمو ما لا يعد ولا يحصى فلقيتني بقول : ربنا لك الحمد وهيا ماليا كل قلبي و عقلي.....
بعديها ونا نازل اسجد ليه افتكرت اني دلوقتي حكون اقرب ما اكون من الملك الرحمن الرحيم الي انا لسه حامدو و هوا وعدني بالأستجابه ... فقلت: سبحان ربي الأعلى .. الأعلى مقاما و صفتا عن كل شيء في كونه و في نفسي.... ثم دعوت الله و من ضمن الدعاء قلت: اللهم انك عفو كريم تحب العفو فعفو عني .... اسوة بالنبي عليه الصلاة و السلام .... نعم فأنا اتوجه الى الملك كي يغفر ذنوبي وكفاني بها نعمه ...لأن بمغفرته و رضاه اكون مستحقا لعطائه و عندها لاخوف على كمية و نوعية العطاء فهو الكريم الرحيم القادر اللطيف القائل في محكم كتابه ( وما كان عطاء ربك محظورا ) ..... فهو المعطي بلا حساب .
فرفعت من السجود لله و دعوت : اللهم اغفر لنا و لوالدينا و لجميع ذوي الفضل علينا .... لعل الله يجزيهم خيرا و يغفر لهم و يجازي والدي و كل ذو فضل على من مدرسين و اصدقاء و اناس لعلي حتى لا اعرفهم.
ثم أعدت الركوع و عدت الى حضرة الله و شعرت بقربه الي و سماعه لمناجاتي ... ثم رفعت من الركوع مرة ثانية.
و جلست للتشهد .... شعرت اني دخلت الي مكان ما ... ربما قاعة كبيره حضورها كثيرون .... جالسين ملتفين مبتسمين، بي مرحبين كي انضم اليهم .... فتوجهت بالتحية لأجلهم و اعلاهم مقاما...لله، ثم رأيت محمد عليه الصلاة و السلام فسلمت على خير ولد ادم سلاما يليق بمقامه ( السلام عليك ايه النبي و رحمة الله و بركاته ) ثم سلمت على كل الحاضرين من عباد الله الصالحين – انبياء و صحابه و صالحين و تابعين- و وجدت نفسي اسلم على نفسي كاني اهنئها بالأنضمام لهذا المجلس الذي يجمعني بالله الناس و خير الناس من الأنبياء و الصالحين..... ففكرت اني ألأن مع خير صحبة في خير مجلس، فدعوت يا رب اعني كي اكون دائما في زمرتهم، و تذكرت دعاء سيدنا يوسف عليه السلام : رب ..تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ....
وشعرت اني انسان يولد من جديد في هذه اللحظه،فلا افضل من ان اجدد البيعة و اغسل كل ما فات و ابدأ من جديد... كأني اجدد اسلامي امام الله و رسوله و الصالحين من عباده كي اقول لهم: نعم انا استحق ان اكون معكم في هذا المجلس ( اشهد ان لا الله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله ) ثم دعوت لنفسي و لوالدي و لمن سبقني بالايمان من انبياء و رسل وكل المسلمين و قبل ان اغادر سلمت على الحضور الغفير عن يميني و شمالي : السلام عليكم و رحمة الله .... السلام عليكم و رحمة الله
ولا اخفي عليكم اني ما تركت هذا المجلس حتى بدأت اشتاق اليه ... منتظرا دخولي عليه في المرة القادمه.... في هيئة افضل و بعمل يقربني اكثر من منازل الأنبياء و الصالحين.
والان اجد نفسي انسانا مختلفا تماما بعد ليلة امس، افكر ماذا حدث؟ ما سبب هذا التغيير؟؟؟ ..... فعرفت الأجابه............ أنا امبارح صليت !!!
...... أيمن ميدان
هناك ٤ تعليقات:
السلام عليكم,
كلام يشرح الصدر,يثلج القلب و يحي العزاءم,
إنه للفهم العميق لمعنا التصديق , جازاك الله خيرا و جمعني و إياك و المسلمين في أعالي جنانه اللهم آمين
أمين
fenak we fen aiamak we saharatak ia Amin.........rabena iehdina we iatakabal mena ....shokran 3ala ehtemamak
Ayman Meidan
ان لفى ايام ربكم نفحات الا فتعرضوا لها
ولو هانوا عليه ما عصمهم
اى ان الله اذا احب عبدا سبب له الاسباب لقربه من مولاه عز وجل
واذا ابغض عبدا والعياذ بالله فحين اذن لا يكون عزيزا على الله ولو كان عزيزا ما ضيعه الله..... ما ضيعه الله
والحمد لله على كل ما وهبنا وهبنا قلبا نحبه نحبه جدا ووهبنا احساسا يجعلنا نعلم اننا فعلا نهرب منه اليه سبحانه وتعالى ....فلا يوجد على وجه الارض من نخاف منه ونهرب اليه ونلتجئ اليه الا الله
شرح صدرك بالاسلام
واحبك الله حبا لا تجد حلاوته الا بينك وبينه
وادعو الله لك ان يتكرم عليك بان يجعلك دائما فى معينه وتحت عنايته ابدا وابد ما حييت
امين
muslim girl
Muslim Girl
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و حمدله على السلامه ...ربنا يتقبل منك و من جميع المسلمين يا رب
تعليقك عميق و بيعكس طمأنينة نفس اتمنى ان ربنا يدمها عليكي و علينا...
ربنا يرزقنا حبه و حب من يحبه و حب عمل يقربنا لحبه.... وصدق رسول الله عندما قال فيما معناه ان المسلم في حفاظه على دينه كمن يقبض على جمره.. الله المسعتان و الحمد لله رب العالمين.... يا رب دايما تنورينا و تباركينا ... و عقبال منباركلك بالحج و كل الي تتمنيه
سؤال : دعيتلنا ولا طناش ؟
إرسال تعليق