الأربعاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٩

بسم الله الرحمن الرحيم

في البدايه احب ان اجزي الشكر ليك يا سفياني على زيارتك لنا و على هذه التعليق القيم على الحديث الشريف ( قل خيرا او اصمت)....

و بما انك تطرقت لمواضيع عميقه و ذات اهمية فارجو ان تقبل ان اضيف الرد على المدونة مباشرة:

في الحقيقة انا اتفق معك في رايك حول حق الانسان في التعبير عن رايه بحرية و مناقشة المواضيع التي تهمه و تهم غيره في نفس الوقت....

انما كنت اقصد في كلامي الاشياء التي لا تخص الشخص و ربما لا تمس حياته وهنا اخص بالذكر مثلا تصرفات الاخرين و طريقة حياتهم و معالجتهم لمشاكلهم....

فهي اشياء في اغلب الاحيان لا تمس الاخرين ولا تتقاطع مع حياتهم باي حال من الاحوال.... ولكنها تثيرهم كي يهتمو بها و يجعلوها تسلية في مجالسهم .

اما عن مناقشة القضايا المهمه والمؤثره على المجتمع ككل فللأسف لاحظت اننا في اغلب الاوقات نناقشها بطريقة مجرده، نهتم بالجانب النظري العام الذي لا نؤثر فيه و نترك الجانب الشخصي العملي الخاص الذي يمس حياتنا اليوميه او الاسريه وهو الجانب الذي نؤثر فيه بطريقة مباشرة.... ربما لان هذا الجانب لا يصلح فيه الكلام انما الفعل و التغيير و هنا الحد الفاصل بين من يستمتع بالكلام و النقاش و من يتجه للفعل المؤثر....

فلكل منا المحيط الذي يؤثر فيه و المحيط الذي يتاثر هو به اكثر من تأثيره فيه....

وللعمل على احداث التغيير من المنطقي ان نتجه بكل طاقتنا للمحيط الذي نؤثر فيه... اما ما يحدث في اغلب الاحيان هو اننا نتجه للمحيط الاخر فنتحدث و نناقش ونحلل و للاسف لا نحصل على نتيجة تذكر الا مضيعة للوقت و الجهد .......

فالتغيير و التطوير ياتي بالافعال لا بالاقوال و كما قلت من يتجه للمحيط الذي يؤثر هو فيه يستطيع ان يفعل... و من يتجه للمحيط الذي يتاثر هو به سوف لن يجد في استطاعته الا الكلام و الكلام و الكلام و ربما اليسير من الافعال......

وكما جاء في المقال، فانا احاول ان افهم ابعاد قوله تعالي قل خيرا او اصمت.... اي اذا لم يكن للكلام فائدة فالافضل ان لا يقال، بمعنى اخر كثير من الفعل المؤثر مقابل القليل من الكلام.... ولكي يكون الكلام مؤثرا علينا ان نوجهه للمحيط الذي نؤثر فيه.

فكم من قائل قصد معنا بكلامه يخص حالة بعينها و فهم الناس غير ما قصد وربما تسبب هذا القول البسيط في الكثير من المشاكل لقائله و لمن سمعه .

وهنا تذكرني هذه الحكمه التي تأتي في نفس سياق الحديث: لسانك حصانك ان صنته صانك و ان خنته خانك.


انا لست ضد الكلام ولكني ابحث في تعظيم الفائده منه و جعله لهدف قابل للتحقيق.

اما عن الحديث عن مساوء الامة و المجتمع فهو مفيد في مرحلة التشخيص و لكنها فقط المرحلة الاوله ولا يجب ان نتوقف عندها بل علينا تجاوزها في اسرع وقت لمرحلة العلاج و التحسين و اذا اردنا ذلك فارى انه علينا فعل شيئين:

التركيز على الواقع المحيط الذي نؤثر نحن فيه قبل ان نتوجه للمحيط الذي نتأثر نحن به باكثر مما نؤثر نحن فيه

ثانيا نبحث عن الافعال الجماعيه قبل الفرديه و نقنن الكلام على قدر الاستطاعه و نترجمه لافعال وان صغرت.

وهذا يتوافق مع قوله تعالي ( تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) نأمر انفسنا ثم من نؤثر فيهم اما من لا نؤثر عليهم كيف نأمرهم و هل لنا الحق في امرهم و السلطه كي نأمرهم !!!!

لو لاحظت نشرات الاخبار في الاذاعات المرئية و المسموعة العربيه، تجدها تهتم بكل ما لايخص المواطن في حياته اليوميه و تخصص اغلب الوقت للحديث عن مشاكل و قضايا لا تمت بصله لأغلب المستمعين ....

اليس من الافضل ان تقدم هذه الاذاعات ما يهتم به المواطن في حياته اليوميه و مناقشة القضايا التي تهمه مباشره....

ففي البلاد العربيه تجد الجريده تصدر في طبعة واحده من العاصمه كي تتحدث عن اخبار عوالم اخرى و قضايا لا تمس القراء بصله، اتمنى ان ارى اليوم الذي يكون فيه لكل مدينة و حي في بلادنا جريدتها التي تفضح و تناقش ما يحدث لقاطنيها في احيائهم و مئسساتهم و شوارعهم و كل ما يمس حياتهم اليوميه.

اما عن مشاكل المجتمع، فلا شك ان في زمن العولمه قد اختلف تعريف المجتمع فالعالم كله اصبح قرية صغيرة يتاثر بعضها ببعض بأوجه مختلفة و لذلك ارى ان المعيار يجب ان يكون عند قصد الاصلاح هو الاتجاه للمحيط الذي نؤثر نحن فيه بأكثر مما يؤثر هو علينا و البحث في عوالم هذا المحيط و محاولة الرقي به..... لعلنا نعود ان شاء الله قريبا خير امة اخرجت للناس.............

الف الف شكر يا أخ سفياني فلولا تعليقك البناء لما طرحت هذه الخواطر .......... جزاك الله كل خير

الجمعة، ٢٣ أكتوبر ٢٠٠٩

حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني سعيد المقبري عن أبي شريح العدوي قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قال وما جائزته يا رسول الله قال يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).
رواه البخاري

مين معندوش راي، و قاعد بحلل تصرفات الناس و يعتب على ده و يحاسب ده، و كلو يقين انه على صواب.... ولكن لما يتحط في الموقف تلاقيه بيعمل حاجه مختلفه عى الراي الي كان متمسك بيه ......

طيب هل هوا كان بيكذب، كان فاهم غلط، ولا ايه؟...... مش حاجه غريبه ان الواحد يعمل شيء غير الي افكاره و ارائه !!!

اعتقد ان احيانا كتير بيكون طبيعي ان الانسان يدرس الموقف الي هوا فيه و ياخد قرارو على اساس الظروف المحيطه و معطيات الموقف الي لو اتغيرت حيتغير تصرف الشخص ....

طيب معنى كده ان الراي المسبق مكنش ليه اي فايده او نفع عشان لكل موقف ظروفه فمينفعش ابدا الواحد يقول راي بدون ميعرف الظروف المحيطه ....

و اد ايه الوقت الي بنضيعو في التفكير و الكلام عن مواضيع لا تمسنا ولا تمس حياتنا وفي اغلب الاحوال لا نعلم الظروف ولا المعطيات المحيطه بيها...... و طبعا لينا راي فيها و مقتنعين بيه.....

لكن لما تشاء الظروف و الواحد يتحط في الموقف نفسو او شبيهه تلاقيه اتصرف تصرف مختلف تماما.... يمكن تصرف عمرو مخطر على بالو..... و ممكن يكون هوا التصرف الصحيح و السليم دلوقتي و ممكن يكون عندو حق........... لكن السؤال : هل كان التفكير في الموضوع او الموقف قبل كده مضيعة وقت - مدام الواحد اتصرف بطريقه مخالفه- ؟

هل ان الواحد ينشغل و يتكلم في اشياء مجرده لا تمس حياته او لا يعرف كل جوانبها و الظروف المحيطه بيها هل يعد هذا عبث ؟

هل عشان كده قوله عليه الصلاة و السلام: فليقل خيرا أو ليصمت !!!!



لا تجعل الله اهون الناظرين اليك !!!

الثلاثاء، ١٣ أكتوبر ٢٠٠٩

دعاء عن الرسول صلى الله عليه و سلم

من كتاب البداية والنهاية

اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك .

هكذا أورد ابن إسحاق في كتابه " السيرة " هذا الدعاء من غير إسناد ، بل ذكره معلقا بصيغة البلاغ ، فقال : فيما ذكر لي .