السبت، ١٣ ديسمبر ٢٠١٤














الأربعاء، ٣ ديسمبر ٢٠١٤

السبب الخفي وراء فشلك في تحقيق أهدافك

هافنغتون بوست: السبب الخفي وراء فشلك في تحقيق أهدافك

مترجم عنThe Hidden Factor in Failing to Reach your GoalsللكاتبMichael Neill 

في رأيك، ما هي المهارات الرئيسة اللازمة للنجاح في تحقيق أهدافك؟

إليك قائمة مختصرة بأكثر الإجابات شيوعًا التي يقول المُحاضر العالمي مايكل نيل إنه قد سمعها من عملائه أو في المحاضرات أو ورش العمل التي أقامها:

تحديد الأهداف التي تود تحقيقها.

اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق تلك الأهداف.

مراقبة نتائج ما تفعل.

تعديل تصرفاتك بناءً على ما تحققه من نتائج.

إذا كنت تفعل كل ما سبق، فلمَ ما تزال عاجزًا عن تحقيق أهدافك؟

يقول “مايكل” إن أحد أصدقائه عبر له عن خيبة أمله من فشله في تحقيق هدف وظيفي في الموعد المحدد، وحينها أدرك ما الذي غاب عنه. فقد بدا أنه يعتقد أن ثمة خطبًا ما فيما يفعله (لم يبذل الجهد الكافي). ما لم يدركه هو أنه من الممكن أن يضع استراتيجية قوية ويأخذ خطوات فعالة وملهمة، ومع ذلك يفشل في تحقيق أهدافه في الوقت المقرر بسبب عنصر واحد خفي.

ببساطة، السبب وراء فشل الكثيرين في تحقيق أهدافهم في الوقت المقرر هو: أن معظمنا لا يجيد التنبؤ بالوقت الذي تحتاجه تلك الأهداف حتى يتم إنجازها.

بمعنى آخر، إذا أردت أن تنقص 10 كيلوجرامات من وزنك خلال ثلاثة أشهر ولم تفقد سوى 5 فقط في الفترة المقررة، فهل فشلت لأنك لم تحاول بما يكفي، أم لأنه اتضح أن هذه المدة ليست كافية لتحقيق هدفك بالنظر إلى استراتيجيتك وما كنت تنوي فعله؟

أو لنقل بأنك ترغب بزيادة دخلك، ولكنك فشلت في ذلك في نهاية الشهر. هل كان ذلك لضعف التخطيط أم التنفيذ؟ أو إذا نظرت إلى الأمر بموضوعية، هل تسير في الاتجاه الصحيح نحو زيادة دخلك ولكن سيستغرق الأمر وقتًا أطول عما حددته لنفسك مسبقًا؟

يقول الكاتب إن معلمه أشار إلى “العامل الخفي” أمامه ذات مرة. فبدأ يراه في كل مكان. فهناك ممثلون تخلوا عن حلم النجومية بعد شهور قليلة من عملهم في هوليوود. ومدربون يجهلون سبب عدم جنيهم الملايين في أول عامين من عملهم. وموظفون لا يحصلون على ترقية في الموعد المحدد، ورجال أعمال يعتقدون لو أنهم لم يجنوا أرباحًا فور افتتاحهم أعمالهم فلا بد أنهم يرتكبون خطأً ما.

هل فشلك في تحقيق النتائج المرجوة يشير إلى أن تغيير طريقتك في العمل أو حتى المهنة قد يفلح؟

ولكن إذا كان الناس الذين تحترم آراءهم يوافقونك على أنك على الطريق الصحيح، فالشيء الوحيد الذي يحول بينك وبين النجاح هو عدم القدرة على التنبؤ بالمدة اللازمة لتحقيق النجاح.

وهناك ثلاث طرق لمعالجة ذلك:

1. توقف عن تحويل أهدافك إلى أوامر لا رجعة فيها:

يقول الكاتب في أحد كتبه:

“بعض الناس تعلموا العيش في ظل التهديد المستمر للفقر والهجر وكراهية الذات إذا لم يصل أداؤهم إلى المعيار الذي وضعوه لأنفسهم. ومشكلة هذه الاستراتيجية التحفيزية بسيطة: إذا واصلت إرهاب نفسك، فعند نقطة ما ستنهار”.

إن أهدافك ليست استجابة لصلاتك وليست أشياء ستحررك، بل هي مجرد أهداف لتسعى خلفها ومبادئ تنظيمية لأفعالك، وتستند عمومًا إلى أفضل تخمين لما ستستمتع به أو ما ستجنيه في مرحلة ما في المستقبل. وتحويلها إلى أكثر من ذلك سيجعل من الصعب فقط معرفة ما إذا كنت لا تجيد التنبؤ بالسعادة المستقبلية كما كنت في التنبؤ بالأطر الزمنية.

2. ضع إطارًا زمنيًّا غير واقعي بالمطلق:

هذه إحدى قواعد خلق تحديات مستحيلة ستحتاجها من وقت لآخر – عند وضع فترة زمنية قصيرة جدًا لهدف كبير بحيث يكون من المستحيل تمامًا “النجاح” فيه، يشعر الناس بمزيد من القدرة على المواصلة والمساهمة في وضع أهداف دون القلق كثيرًا حول ما إذا كان الأمر سينجح.

يقول الكاتب إن هذا هو السبب في أنه عندما كان لا يحرز تقدمًا في تحقيق هدف ما يقوم بمضاعفة هدفه ويقلل الوقت المتاح له. لعلمه بأنه يكاد يكون من المؤكد استحالة تحقيقه، فيغتنم هذه الضغوط ويحرر نفسه من أجل مزيد من المتعة والتفكير الإبداعي. ولأن الأمر ليس مجرد لعبة، فغالبًا ما يبتكر استراتيجيات فريدة لم يكن ليكتشفها في حالة الهدف “الواقعي”.

3. تمسك بالبهجة:

أحد الأشياء التي تعلمها الكاتب في وقت مبكر نسبيًّا في الحياة هو أن أسرع وسيلة للنجاح مستقبلاً هي التمسك بالفرح. حتى عندما لا يبدو ذلك مناسبًا، فالعمل بمعنويات مرتفعة على أساس يومي يضمن استمتاعك بأيامك.

الاثنين، ١٧ نوفمبر ٢٠١٤

ثمانية تدريبات لاطلاق تفكيرك الابداعي

1- العصف الذهني

هذا التدريب هو أكثر التدريبات كلاسيكية للعمل الإبداعي، وفيه يطرح كل شخص أي اقتراحات تخطر على باله بتلقائية شديدة بغض النظر عن جودتها أو ملاءمتها للمشكلة الموجودة، ويوضح بينو فان إيرسين Benno van Aerssen – الذي عمل كمستشار ومدرب للابتكار- أنه من المهم في هذه الحالة فصل الأفكار عن النقد بمدة زمنية، كثيرون يقعون في ذلك الخطأ؛ أن يسارعوا لتقييم الأفكارالمطروحة، فتكون النتيجة أن العوائق لا تلبث في الظهور فورًا، لذا يجب على المشاركين طرح جميع الأفكارعلى الطاولة حتى تلك غير مكتملة النضج والتي تبدو أحيانًا شديدة الحمق.

خطأ آخر هو: الجلوس خمس دقائق فقط للعصف الذهني، حيث يقول البروفسير يورج ميلهورن Jörg Mehlhorn من الجمعية الألمانية للإبداع (لحظات التفكير السريعة هذه غير مثمرة إطلاقًا، عصف ذهني أقل من ثلاثين دقيقة ليس عصفًا ذهنيًّا)، وتفسيره أنه غالبًا ما تبدأ في أول عشر دقائق الأفكار الواضحة التقليدية في الظهور، ولكن بعدها تنهمر باقي الأفكار، لذا من الأخطاء الرئيسة أن يتوقف الإنسان في تلك اللحظة، حيث يأتي بعد ذلك فيض الأفكار المبدعة غير التقليدية.

2- طريقة 635

هنا يطرح الشخص أفكاره في صورة مكتوبة، وفي هذه الطريقة يقوم ست زملاء عمل بالتدريب؛ فيقوم كل منهم بكتابة ثلاثة حلول لمشكلة معينة لمدة خمس دقائق فقط، لذلك تدعى الطريقة 635، بعدها يمرر كل شخص ورقته للشخص المجاور له، حيث يقوم الثاني بالاطلاع على الحلول المطروحة من زميله، وهكذا دواليك حتى يقوم جميع الأشخاص بدراسة جميع الحلول المطروحة، وعندما تكمل جميع الأوراق الدورة، يكون قد تم تجميع 18 حلاً للمشكلة.

تتميز هذه الطريقة عن طريقة العصف الذهني، كما وضح البروفسير ميلهورن، بشيء مهم، وهو أنك تجبر نفسك على استقبال أفكار الآخرين مما ينتج عنه المزيد من اتساع الأفق والاختلاف الواضح في طريقة التفكير الأساسية.

3 – المشي العقلي

من المعروف أن المشي لمدة نصف ساعة يوميًّا يحافظ كثيرًا على صحة القلب والرئتين والعضلات، ولكن المفاجئ أيضًا هو تأثيره المباشرعلى العقل، حيث تقوم الرياضة ليس فقط بتنشيط الدورة الدموية وزيادة الأكسجين الواصل إلى المخ وتقليل نسبة الجزيئات الحرة الضارة للمخ ((free radicals ولكن أيضًا تقوم بتنشيط الخلايا العصبية والروابط العصبية البينية وزيادة مقاومتها للضغوط، وبالتالي تنشيط التفكير والذاكرة.

4 – التفكير رأسًا على عقب

هنا يتم قلب المشكلة الرئيسة رأسًا على عقب حرفيًّا كما يوضح مدرب الابتكار والمؤلف ينس ماير Jens-Uwe Meyer: على سبيل المثال تحتاج مؤسسة ما لتحسين لوحات العرض الخاصة بها في أحد المعارض، فبدلاً من طرح السؤال (ماذا يمكن فعله لزيادة جاذبية اللوحات؟)، نطرح السؤال بطريقة عكسية: ( ماذا يمكن أن نفعل من أجل ألا يأتي أحد؟)، فتكون الحلول المقترحة مثل: “نصب سلك شائك حول الحامل” أو “جعل رائحتها كريهة “، وبالتالي على العكس، يمكن استخدام رائحة طيبة لحامل العرض لجذب الناس وتشجيعهم على الوقوف.

فان أيرسين  Benno van Aerssenيقدم مثلاً آخر: مثلاً بدلاً من السؤال (كيف يمكننا أن نرضي العميل؟) يجب على الموظفين أن يسألوا أنفسهم: (كيف يمكننا أن نفقد العميل؟)، وهنا تأتي الأفكار مثل: (لا تجب أبدًا على التليفون)، وهنا يتم استخدام تلك الأفكار في اتجاه العكسي، حيث نصل إلى حلول مثل (عند وضع العميل على الانتظار في الهاتف نحدد لأنفسنا وقتًا لا نتجاوزه عن طريق العد العكسي) أو (عرض الاتصال في وقت آخر مناسب).

5 – تقنية الكلمة المحفزة

بهذه التقنية يفكر العاملون أولاً في موضوع بعيد تمامًا عن المشكلة المطروحة، ويفترض ميلهورن مثلاً أن المشكلة هنا هي (محاولة الشركة تطوير هاتف محمول من صنعها)، فيتم اختيار كلمة ما بعيدة تمامًا عن موضوع المشكلة، ولتكن في هذه الحالة (شجرة) كما يوضح ميلهورن، بعدها يتم ربط الصفات المميزة لتلك الكلمة – رغم بعدها التام عن القضية – إلى المشكلة الفعلية، مثلاً ( تمتلك الشجرة أوراقًا وتعطي ظلاً)، وبنقل تلك الصفة إلى الهاتف المحمول، نخرج بفكرة جديدة وهي صنع هاتف محمول بحواف بارزة توفر ظلاً مما يحسن رؤية الشاشة في الأماكن المشمسة.

6 – خرائط العقل

هنا نحاول تطوير أفكار ترابطية بخصوص موضوع ما، كما يوضح فان إيرسين Benno van Aerssen، نفترض رغبة مؤسسة ما في تطوير موقع الإنترنت الخاص بها، فنقوم أولاً بكتابة المشكلة في وسط ورقة بيضاء، بعدها نكتب كل وجه من وجوه التطوير متصلاً بالكلمة الرئيسة مثلاً: (صور أكثر) أو (واجهة جديدة)، فتكون النتيجة تصميم شجري يكون مصدرًا للإلهام.

الميزة الكبرى لهذه الطريقة: عند تقييم الحل يقوم الشخص في لمحة واحدة بمعرفة الأشياء المرتبطة ببعضها، والتي يمكن دمجها سويًّا، مما يعطي رؤية أشمل للمشكلة وللحل في نفس الوقت كما يوضح فان إيرسين.

7 – طريقة والت ديزني

كان من الضروري على والت ديزني صانع الأفلام الشهير في أثناء عمله تقمص ثلاثة أدوار مختلفة، دور الخيالي ودور الواقعي وأخيرًا دور الناقد، على سبيل المثال:

عند البحث عن أفكار جديدة من أجل (تطوير جهاز تلفاز جديد) يفكر الحالم على سبيل المثال أن يقوم باستخدام حركة اليد في الهواء للتحكم في القنوات بدلاً من جهاز التحكم عن بعد (الريموت كونترول)، بينما يفكر الواقعي في نفس الوقت بدلاً من رفض الفكرة تمامًا في كيفية تحقيق الفكرة وطريقة تنفيذها، ثم بعدها يأتي دور الناقد حيث يقوم بنقد الفكرة وعيوبها، أخيرًا تعيد النظر في نقاط النقد والاعتراضات من وجهة نظر الحالم وتحاول التغلب على تلك العقبات، في النهاية ربما نجد أن وظائف قليلة فقط في التلفاز هي التي تصلح للتحكم فيها بواسطة حركة اليد، وإلا سيظل المشاهدون يلوحون بأيديهم في الهواء أمام الجهاز طوال الوقت.

8 – تدريب القبعات الستة

هذه الطريقة قام بتطويرها الطبيب إدوارد دي بونو Edward de Bono، تحتوي بشكل ما على عملية لعب الأدوار الخاصة بوالت ديزني ولكن بصورة أكثر تعقيدًا، يقوم المشاركون بلعب أدوار وجهات النظر المختلفة، وكل يفترض ارتداءه قبعة مختلفة:

صاحب القبعة البيضاء يختص بالحقائق الفعلية للموضوع، صاحب القبعة الحمراء يختص بالمشاعر والحدس، أما القبعة الصفراء فيرتديها المتفائل، القبعة السوداء يرتديها المشكك، أما القبعة الخضراء فيرتديها صاحب العقل المبدع في المجموعة، وأخيرًا صاحب القبعة الزرقاء يدير جلسة التفكير، أثناء مجريات النقاش يتم تبديل الأدوار حيث يرتدي كل شخص قبعة مختلفة، ويلعب دورًا مختلفًا مناقضًا للدور السابق.

 ما نتيجة ذلك الأسلوب؟

يوضح ماير أنك ستضطر لإجبار نفسك على تقييم للموضوع من وجهات نظر مختلفة، وهذا يضمن ألا يقوم المشاركون بالانغلاق على أفكارهم، ويساعدهم في التغلب على المقاومة الداخلية ضد باقي الأفكار.

* *

أخيرًا

يجب علينا أن نؤمن أن أحد أهم العوائق التي نواجهها هو: الخوف من إبداعنا الخاص، يقول ماير: (يوجد في مكان ما من عقلنا جزء صغير مدمر يقول دائمًا: “أفكارك ليست جيدة” أو “التزم بالطريقة التقليدية”، يجب علينا التغلب عليه. كثيرون منا رأوا كيف قادت فكرة غريبة شخصًا ما للنجاح، نفس تلك الفكرة التي خطرت ببالنا من قبل ورفضناها لغرابتها، الفرق بسيط جدًّا بين الحالتين؛ هذا الآخر كان مؤمنًا بفكرته وتغلب على الخوف المدمر).

الأربعاء، ٥ نوفمبر ٢٠١٤

٨ خطوات تساعدك على زيادة دخلك...

يقول المؤلف زيج زيجلار Zig Ziglar المال ليس كل شيء و لكنه موجود بالخارج بجانب الأكسجين، موضوعات الثروة والدخل المادي وجني المال دائمًا ما يتم مناقشتها بطريقة سلبية. مجتمعنا يخشى أن يتم النظر إليه كمجتمع جشع يسعى إلى جني المال و لكن ما على الجميع فهمه أن المال هو جزء أساسي من الحرية. أنا شخصيا أعرف كيف يبدو شعور أنك لا تملك شيئًا، الشعور بالقلق حول إذا ما سيكون باستطاعتك دفع الفاتورة التالية، أن تشعر باليأس. أنا أيضا أعرف كيف يبدو الشعور بالازدهار والراحة، فلقد كنت محظوظًا بما فيه الكفاية لعمل بعض من الدخل الجيد أيضًا. امتلاك المال هو أكثر متعة وشعورًا بالراحة ولكن الأهم من ذلك أنه يعطيك القدرة على الاختيار.

هل سمعت من قبل مثل هذه الأقوال:

“المال هو أصل كل الشرور”

الأغنياء دائمًا ما يكونون طماعين”

“المال لن يجعلك سعيدًا”

“أنت لا تريد أن تصبح مثل هؤلاء”

“أنا لا أحتاج إلى المال”

إنهم عادة هؤلاء الذين يدعون أنهم لا يهتمون بالمال هم من يشعرون بالانكسار. لماذا لا أصبح غنيًا؟ لماذا لا أصبح مليونيرًا؟ لماذا لا أضع تركيزي على جني أكبر قدر من الأموال؟ كأحد رواد الأعمال، أعلم أنك لديك أهدافك الخاصة بزيادة دخلك المادي. لدينا جميع نفس العدد من الساعات كل يوم لذلك فلابد أن هؤلاء الأشخاص الذين لديهم ازدهار مالي يفعلون أشياء أخرى في هذه الساعات، أليس كذلك؟ الأفضل من ذلك أنهم بالتأكيد لديهم نظرة مختلفة تجاه فكرة المال في حد ذاتها وكيف من الممكن الحصول عليه.

اسمحوا لي أن أقدم لكم ثماني نصائح ذكية و مباشرة يمكنك استخدامها على الفور من أجل زيادة دخلك.

1- توقف عن فعل ما تقوم بفعله الآن
كلنا نعرف هذا القول الشهير “الغباء أن تقوم بعمل نفس الشيء مرة بعد أخرى ثم تتوقع نتائج مختلفة”. إذا لم تكن راضٍ بالقدر الكافي عما تقوم بفعله فأول شيء عليك أن تفعله هو أن تتوقف عما كنت تقوم بفعله، لأن ما تقوم بفعله الآن هو ما أوجد عدم الرضا هذا “الواقع الحالي”. أحد أعظم الأشياء في الحياة أنك دائما بإمكانك الفرصة لتغيير مسار حياتك وتغيير قصتك الخاصة بين عشية وضحاها، بغض النظر عن قراراتك السابقة، ما يبعدك دائما عن فعل الشيء الصحيح هو أن تقوم باتخاذ القرار الصحيح.

 2- لا  تدع المال يحدد شخصيتك
تقديرك لنفسك وقيمتك الشخصية ليس لها أدنى علاقة بحالتك المادية، فإذا ما كنت تملك حسابًا بنكيًا فارغًا أو آخر به خمس ملايين دولار فلابد أن لا يؤثر ذلك على ثقتك بنفسك مهما كانت الظروف، ثقتك بنفسك تحتاج أن تزداد أثناء أوقات التوتر والشعور بالقلق كي تقوم بتحفيز نفسك أن لا تشعر بهذا القلق ثانية، الشعور بالغنى هو حالة ذهنية و كذلك أيضًا الشعور بالانكسار، فأنت هو ما يحدد شخصيتك وليس ما تمتلك.

3- اجعل الربح أهم أولوياتك
عندما تقوم بإعداد جدولك الأسبوعي تأكد من أن تقوم بالأنشطة التي ستساعدك على الحصول على المال أولًا. من بين جميع الأنشطة التي تقوم بها 20% منها فقط سوف تجلب لك 80% من دخلك المادي. عليك بمعرفة ما هي هذه الأنشطة؟.عليك أن تفكر ما هم أهم شيئين أو ثلاثة أشياء عليك القيام بها من أجل زيادة دخلك ؟ الآن ضع تلك الأشياء في جدولك الخاص دائما لتتأكد أن تقوم بزيادة دخلك المادي.

عليك أن تسأل نفسك دائما إذا ما كنت تقوم بعمله الآن مربحا أم لا. عليك بالتركيز على ما يجب عليك فعله وليس ما تشعر أن عليك القيام به. عليك أن لا تنسى أن الفعل والعمل يولد المال.

4- ابدأ بوضع قيمة أعلى لوقتك
الوقت أكثر قيمة من المال، يمكنك دائمًا الحصول على المزيد من الأموال ولكن لا يمكنك الحصول على المزيد من الوقت، من الممكن دائمًا أن تضاعف من قيمة وقتك و أن تضاعف دخلك المادي في نفس المقدار من الوقت. فليس هناك أكثر قيمة من الوقت الذي يتم استثماره بحكمة. لدينا جميعا 24 ساعة في اليوم، ما تفعله بهذا الوقت هو ما يحدد كل شيء.

5- ليس هناك حرج أن تقول لا
قال ستيف جوبز ذات مرة “إن ما قالته شركة Apple (أي قول لا) هو ما جعلها تنجح هذا النجاح المبهر. إذا كنت تشعر بالإفراط في تقديم نفسك والالتزام بعمل الكثير من الأشياء فهذه الكلمة ستغير حياتك. عليك بقول لا إلى أي شيء لا يدر عليك عائدًا ماديًا إلى أن تصل بدخلك إلى المكان الذي تشعر فيه بالأمان والثقة، عليك بإلزام نفسك بأن تقوم بالتركيز على الأنشطة التي تعود عليك بعائد مادي وليس التي تجعلك تشعر بالراحة.

6- القرب قوة
معظم هؤلاء الذين يشعرون بالانكسار ستجدهم بالخارج يقضون أوقاتهم بجانب آخرين منكسرين مثلهم وعلى الأغلب سيظل الاثنان على نفس الحال، ارتفع بمجموعة أصدقائك من حولك بأن تصبح بجانب هؤلاء الذين يلعبون لعبة الحياة في مستوى أعلى منك بكثير.

عليك أن تجد هؤلاء الناس، فعلى الأغلب أنك ستصبح مشابهًا لهؤلاء الأشخاص الذين تمضي معظم وقتك معهم، فطريقة تفكيرهم الخاصة، سلوكهم وكيفية قضائهم للوقت سيؤثر عليك بطريقة أو بأخرى كالعدوى فتصبح مثلهم، فأنت إما أن تحيط نفسك بهؤلاء الذين يدفعوك للخلف أو هؤلاء الذين سيدفعوك للخروج من هذه المصيدة. فعليك الاختيار بحكمة.

7- قلل من أعذارك
كلما زادت الأعذار، كلما قلت الأموال الخاصة بك في حسابك البنكي! أفضل الناس في اختلاق الأعذار يمتلكون أقل الحسابات البنكية. الطاقة والوقت الذي تستهلكه في اختلاق أعذار إبداعية ومقنعة من الأفضل أن تستثمره في التفكير في إيجاد حلول واقعية تساعدك على التقدم للأمام. الأعذار تشبه الأمراض وهؤلاء الذين سيكملون طريقهم يختلقون الأعذار المختلفة سيظلون دائمًا يعانون من مشكلات مادية.

8- قم بتحويل تركيزك من أن تكون ضحية إلى أن تصير قائدًا
توقف عن لوم الظروف الاقتصادية السيئة، توقف عن لوم ماضيك، توقف عن لوم رئيسك في العمل أو الشركة التي تعمل بها، وتوقف عن التفكير وكأن العالم بالخارج يحاول جاهدًا أن يدفعك للخلف. اعمل أكثر، تنقل من وظيفة إلى أخرى وجرب حلولًا مختلفة، اجعل نفسك أكثر قيمة. يقول صديقي Hal Elrod ” في اللحظة التي تقوم فيها بتحمل المسؤولية عن كل شيء في حياتك الخاصة، هي اللحظة التي بإمكانك بها أن تغير كل شيء في حياتك”.

الفرق بين الدخل العادي والدخل غير العادي أو الاستثنائي هو التنفيذ السريع، متى ستبدأ بالعمل على زيادة دخلك الخاص؟ أنا أؤكد لك أنك إذا قمت باتخاذ هذه الخطوات السابقة بشيء من الجدية وأنك ترغب من أعماقك حقًا في زيادة دخلك المادي، فإنك ستتمكن من زيادة دخلك بطريقة ملحوظة في خلال الأشهر القادمة. يجب أن تعرف أنك لست حسابك البنكي، لكنك هو الشخص الذي كنت عليه قبل أن تقرر التركيز والعمل على زيادة دخلك.



الأحد، ٢ نوفمبر ٢٠١٤

عن داعش واخواتها....


طبعا محدش مع الظلم ولا يحبو لاي حد مهما كان .... 


ولكني اعتقد ان كل هذا التطرف و العنف من الجماعات التي نراها ما هو الا انعكاس و رد فعل للظلم و القمع الممنهج الذي تقوم به النظم الحاكمة في عالمنا الاسلامي .... 


لقد خانو اوطانهم و شعوبهم و ظلمو و نكلو بالاسلام و المسلمين طوال عقود .... كل هذا بحجة السلام و الامن و الامان .... 


ورأينا ولازلنا نرا ان الشعوب المسلمة كانت ولا زالت ( بعد ان مُسخت فطرتها) لا تهتم بالظلم و القهر في اي مكان قريبا او بعيدا كان وفي حق الزميل، الجار، الصديق ... على امل تحقيق وعود الامن و الامان و الاستقرار .... 


للاسف اغلب من اعتدنا تسميتهم بالمسلمين اشترو دنيتهم باخرتهم ورضو بحياة الذل و القهر و الاستسلام طمعا في متاع الدنيا .....


اليس الصمت على الظلم و مباركته في بعض الاحيان بل والتحالف مع اعداء الدين كاليهود والاصطفاف في صفهم ضد من يدافعون عن المقدسات و حرمانهم ليس من السند ولكن حتى من الطعام و الدواء.... اليس تطرفاً؟


كذالك السكوت على ظلم المسلمين في كل بقاع الارض و هوانهم والتنكيل بهم و تدنيس مقدساتهم .....اليس تطرفا؟


اليس كل هذا تطرف من المسلمين عن دين الله ؟ 


في اعتقادي ان هذا هوا التطرف الحقيقي ولكنه تطرف اعتدناه وماعادنا نستغربه .... رغم انه اخطر من تطرف الجماعات التي تنشأ هنا وهناك بك اعتقد ان سلوك هذه الجماعات ماهو الا نتيجة و ردة فعل عن تطرف المجتمعات الاسلامية ... ولكل طريقته و منهجه.....


اللهم انصر الاسلام .


ايمن ميدان

الأربعاء، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٤

القواعد ال 48 للسلطة 2-4

13) اعتمد عند طلبك للمساعدة على حاجات الآخرين .. ليس الشفقة والحاجة


لا تطلب من أحد مساعدة بناء على خدمة قدمتها له من قبل، على الأغلب سيتهرب منك، الأفضل أن تقنعه بطريقة أية فائدة ستعود عليه لو فعل لك تلك الخدمة.

“حبل العرفان والتراحم هو حبل ضعيف ينقطع مع أول صدمة، مقارنة بحبل المصالح المفتول”.

تقول القصة أنه كانت هناك في الدولة الإغريقية مدينتان على وشك الحرب (كورسيرا وكورنيث)، وأنهما كانتا متكافئتين في القوة تقريبًا، لذلك سعت كل مدينة بالفوز على الأخرى عن طريق ضمان تحالف أثينا معها، وأرسلت كل مدينة مندوبًا لها ليقنع أثينا.

تكلم سفير كورنيث عن التحالفات القديمة، وكون أثينا يجب أن تقدر ما كان بينهم وتحترمه، أما سفير كورسيرا فقد بدأ حديثه بكون كورسيرا لم تتحالف مع أثينا من قبل، بل تحالفت مع أعدائها، وأنه لم يأتِ سوى لخوفه على أمن مدينته، وأن كل ما يستطيع قوله هو أن بلده تمتلك أقوى قوة بحرية بعد قوة أثينا وأنهم بتحالفهما ستتكون قوة هائلة ترهب أي أعداء محيطين (يقصد إسبرطة)، فكان التصويت من كبار أثينا بالأغلبية لصالح كورسيرا.

14) تودد كصديق لتراقب كجاسوس


عليك معرفة أسرار منافسيك وأعدائك، تصرف معهم كمحقق وحاول معرفة نواياهم ونقاط ضعفهم، وفي المقابل تأكد من أنك لن تقع في ذلك الفخ وأنك بإمكانك استغلال رغبة أعدائك في معرفة أسرارك وقلب الآية عليهم.

“الحاكم يرى بجواسيسه، والأبقار ترى بأنوفها، ورجال الدين يرون بالنصوص المقدسة، وبقية الناس ترى بأعينها”.

أثناء الحرب العالمية الثانية وأثناء قصف الطائرات الألمانية لبريطانيا، كانت الملاحظة هي عدم دقة التصويب، وأنهم بينما يوجهون القصف لجسر تاور إذ بالمتفجرات تسقط في قرى غير مأهولة بالسكان، ليكتشف الألمان أن الجواسيس الذين كانوا يعتمدون عليهم في تحديد أهدافهم قد قُبض عليهم من قِبل البريطانيين وتم استبدالهم بموالين يخادعون الألمان.

15) اسحق أعداءك دون رحمة


لا تتعاطف مع أعدائك، ولا تعاملهم بقلب لين، إن فعلت ذلك سيعودوا وينتقموا ويفتكوا بك.

حين كان القائد الأسباني بومون ماريا (1800-1868) على فراش الموت سأله أحد رجاله “هل تعفو عن أعدائك الآن يا سيدي؟” فأجابه “ليس علي ذلك .. فقد قتلتهم جميعًا”.

النصر الشامل هو عماد الحرب الحديثة، وهو ما تحدث عنه الفيلسوف كارل فون في تحليله لحروب نابليون، بكون الحل الأفضل هو الإبادة السريعة والمباشرة لقوات العدو، وبعد أي نصر كبير لا تتحدث عن هدنة أو استراحة، فكم ما ستستولي عليه هو ما سيؤهلك حين الجلوس على طاولة المفاوضات للحصول على أكبر مكاسب.

وأكبر دليل يستشهد به المؤلف على صحة هذه القاعدة، هو خطأ ما فعلته القوى العظمى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى ضد ألمانيا بتوقيع معاهدة فرساي، التي اعتبرها الألمان أكبر إهانة لدولتهم فكانت النتيجة ما فعلوه خلال الحرب العالمية الثانية.

16) أتقن فن الغياب ليزيد وقارك ومكانتك


السلعة التي يزيد وجودها يقل سعرها، عليك تعلم متى تغيب حتى ترتفع قيمتك بندرة حضورك.

“الغياب يطفئ المشاعر الصغيرة ويؤجج المشاعر الكبيرة، تمامًا كما تطفئ الريح الشمعة وتؤجج النار”، وحينما سؤل الحكيم عن سبب غيابه قال: لأن سؤالك لي عن سبب عدم قدومي أحب إلي من أن تسألني لماذا أتيت مرة أخرى.

ويمكن فهم تلك القاعدة من خلال أمور الحب والعلاقات العاطفية، ففي بداية العلاقة وحيث لا توجد معرفة كبيرة، يكون عمل الخيال، فيجعل للحبيب سحر يميزه عن كل الرجال، لكن مع الاقتراب يزول الخيال ويظهر الواقع، فكانت أشهر محظيات البلاط الفرنسي نينو دي لنكلو تنصح المحبين بالابتعاد فترة، وكانت تقول “الحب لا يموت من الجوع لكن من التخمة”.

17) أرهب الآخرين بالمفاجآت وكسر التوقعات


مفاجأتك لو لم تفدك بتغطية أهدافك ونواياك، فهي ستعطي عنك انطباعًا بالسيطرة، وتبث في الناس الخوف والرهبة منك.

“الرياح لا يمكن توقعها وتحدث تغيرات مفاجأة في الضغط والاتجاه والسرعة، ولا توجد دفاعات توقفها، لذلك تثير فينا الفزع”.

عام 1947 في المبارة الشهيرة بين محمد علي كلاي وجورج فورمان، كان الجميع يتوقع ما سيحدث وما سينتهي بفوز فورمان، حيث سيعتمد كلاي على أسلوبه الذي لم يغيره طيلة 10 سنوات، بالقفز والمناورة والتراقص حول الحلبة حتى ينهك فورمان، بينما فورمان قوي ومعتاد على الفوز بالضربة القاضية، ومهما فعل كلاي فسيأتي تحت يد فورمان في النهاية، وسينتهي منه كلاي بضربة قاضية.

إلا أن كلاي غير خطته تمامًا، واعتمد على أسلوب الضرب المباشر والضربة القاضية، وهو ما أذهل المشاهدين حول العالم، وانتهت المبارة بفوز كلاي على فورمان.

18) لا تصنع حصنًا يفصلك عن الآخرين: فالعزلة خطر يهددك ولا يحميك


العالم مكان خطر مليء بالأعداء حقًا، لكن تحصنك واعتزالك البشر سيضاعف مخاطرك وسيبرزك كفريسة، فالجموع هي الدرع الذي عليك أن تحتمي به.

“الحصن يقف في أعلى التل رمزًا لكل ما يبغضه الناس في السلطة، ويجعل رعاياك في الأسفل يبيعونك لأول عدو، فالحصون تقطع التواصل والمعلومات”.

وهو ما أكده مكيافيللي في كتابه الأمير خلال حديثة عن كون الحصون والتحصن بها من أكبر الأخطاء الاستراتيجية، فهي تقيد قدراتك وتجعلك هدفًا سهلًا، وتحد من مرونتك، وبمجرد بنائك لحصن يعرف الجميع موقعك، وتتحول لسجن لك حال حاصرك عدوك.

19) اعرف الشخص الذي تتعامل معه جيدًا ولا تهن الشخص الخطأ


لا تظن أن الجميع سيردون على “شرك” بنفس الطريقة المسالمة، وأن الجميع أقل منك ذكاءً، هناك من إذا خدعتهم سيقضون حياتهم ساعين للانتقام منك، فتأكد قبل أن تضع يدك في جحر الثعابين.

“كن واثقًا أنه لا يوجد من هو أقل قيمة وأهمية من أن تحتاج له يومًا ما، والذي لن يعطيك ما تريد منه إن كنت قد ارتكبت خطأ في حقه يومًا، فالناس قد تنسى الكثير لكن كبرياءهم لن يجعلهم ينسون من عاملهم باحتقار”

في الصين وخلال القرن الخامس قبل الميلاد، حُكم على الأمير شونج إره بالنفي والعيش حياة الفقراء في إحدى المدن البعيدة لفترة، وخلال مرور شونج في إحدى الامارات عامله أميرها بفظاظة وسخرية وإهانة رغم نصيحة مساعدة بأن من تحدثه قد يعود أميرًا بعد سنين، وبالفعل هذا ما حدث، عاد شونج إلى وطنه بعد سنوات محنته، لكنه لم ينسَ ابدًا حاكم المدينة التي مر عليها، فذهب له بجيش كبير، واستولى على مدينته، ونفاه بعيدًا.

20) لا تلزم نفسك بالولاء لأحد


الأغبياء فقط هم من يسارعون بالانحياز لأحد الأطراف، اجعل ولاءك لنفسك ولا تلزمها بمناصرة أحد، فحفاظك على استقلالك يجعلك تتصيد الآخرين، وتأليبك للصراع بينهم يجعلهم جميعًا يطلبون دعمك.

“حين تتقاتل الوحوش يفوز الصياد بالغنيمة”

أو بتعبير الملكة إليزابيث (1533 – 1603): “أفضل أن أكون متسولة عزباء من أن أكون ملكة متزوجة”، فما هي قصة الملكة؟ كانت إليزابيث تعرف أن الزواج يقضي على حكم المرأة، فأي زوج من أي بلد سيفرض عليها تحالفات وحروب، كما أنه سيصير الحاكم الفعلي، لذلك عاشت حياتها كلها تعطي الوعود والآمال للخطاب حتى يفعلوا لها ما تتمنى، وحين تحصل علي ما تريد منهم تتركهم، وخلال تلك اللعبة استطاعت أن تسيطر على البلاد وعلى كل رجل حاول إخضاعها.

21) استدرج فرائسك بالتظاهر بأنك اقل منهم دهاء


لا أحد يحب أن يظهر غبيًا أو أقل ذكاءً، أشعِر من تستدرجه أنه أكثر ذكاءً منك، واذا ما اقتنع بذلك فلن يشك أو يتوقع ما تدبره له.

عام 1865 ذهب المستشار البروسي أوتو فون للنمسا، لكي يوقع معاهدة كان ظاهرًا فيها أنها تصب في مصلحة بروسيا، وكان المفاوض النمساوي مقامرًا شرسًا ويقول عن نفسه أنه يستطيع أن يعرف شخصية أي فرد من خلال طريقة لعبه، في الليلة السابقة لمناقشة وتوقيع الاتفاقية طلب أوتو فون اللعب مع المفاوض النمساوي، خسر أوتو فون الكثير من الأموال وأظهر خلال لعبه كمًا من الغباء والاستهتار لم يظهره من قبل.

لذلك حين جاء وقت التوقيع ظن المفاوض النمساوي أن الأفضلية له، فكيف سيكون لرجل بهذه البلاهة أن يدبر ويخادع، لذلك وقّع دون تدقيق، وخرج أوتو فون منتصرًا ومتعجبًا من كيف لأي شخص في الدنيا أن يوقع اتفاقية كتلك.

22) تعلّم متى تستسلم ثم حوّل خسارتك إلى فوز


حين تكون الأضعف لا تقاوم أو تقاتل دفاعًا عن كرامتك، لا تجعل عدوك يستمتع بسحقك، اجعل الإذعان أحد طرقك للحصول على السلطة، اجعله وقتًا مقتطعًا كي تتعافى فيه.

“الضعيف هو من لا يتنازل ابدًا حين يكون من مصلحته التنازل”، أو كما يقول المثل الإثيوبي “حين يمر السيد العظيم ينحني الفلاح الحكيم انحناءة عميقة وفي سخرية وصمت يطلق ريحًا من مؤخرته”.

في الصين القديمة تلقى الملك جوجيان هزيمة قاسية فقرر أن يهرب، لكن ناصحه أخبره بالإذعان وعدم الهروب، وبالفعل عمل جوجيان كخادم للملك الجديد طوال 3 سنوات حتى أمن له أولاه إحدى المدن، خلال تلك السنوات الثلاث عرف جوجيان الكثير وخطط للانتقام، ليتمكن بعد ذلك وخلال وقت ضعف المملكة من أن يعود ويهزم من هزمه يومًا ما.

23) ركّز قواك وجهودك


صيد واحد ثمين أفضل كثيرًا من جني الفتات، لا تشتت نفسك ومجهودك فيضيع كل ما تصنع.

“لا يمكن لسهم أن يصيب هدفين معًا، إن شُوش تفكيرك لن تصيب قلب العدو، على عقلك أن يصبح والسهم شيئًا واحدًا”.

في عصر النهضة عانى الكثير من الكتاب من تملق هذا الأمير وهذا الملك، وفي ذلك تفوق بيترو آرتينو بعدما استطاع التقرب من الإمبراطور تشارل الخامس وجعل قلمه له فقط، وهو ما فعله مايكل أنجلو مع البابا يوليوس الثاني، وجاليليو مع أسرة المديتشي.

24) كن شخصًا مميزًا في مجتمعات الصفوة


هم رجال الحاشية، هم المجتمع المحيط برجال الحكم، هم المسؤولون عن أغلب القرارات التي تصدر في البلاد.

“الرجل الذي يتقن حياة القصور يكون قادرًا على التحكم في كلامه وتعبيرات وجهه ونظرات عينيه، يبدو عميقًا وغامضًا، ينافق الأشرار من ذوي النفوذ ويبتسم في وجه عدوه، ويكتم غضبه، ويكتم مشاعره، ويتصرف علي غير ما يحب”

ويحكي عن ذلك في الفرق بين مدرسة أرسطو ومدرسة الفيلسوف كالينسيس أثناء فترة الإسكندرالأكبر، فأرسطو كان مؤمنًا بالمهارات اللازمة للتعامل مع الصفوة، بينما كالينسيس كان يرى في التلقائية والعبارات الصريحة غير المزخرفة، وكانت النتيجة هي قتل الإسكندر له في إحدى نقاشاته معه.


القواعد ال 48 للسلطة1-4

“كتاب يناقض النظرة التقليدية للأخلاق التي لا ترى في أفعال الناس إلا الأبيض والأسود.. حيث إن معظم قواعد الكتاب يمكن أن تستخدم للخير أو للشر، حسب عقلية كل قارئ”، هكذا علق أحد القراء على الكتاب.

آخرون أكدوا أن ميكافيللي بكتابه الأمير لو قرأ هذا الكتاب لما كتب الأمير أبدًا. الكتاب صدر سنة 1998 للكاتب الأمريكي روبرت غرين، وهو يدلل على كل قاعدة من قواعده الـ48 بأكثر من حكاية وتجربة، يقول إنه جمعهم من كتب التاريخ.

“إذا تأملنا لعبة الشطرنج وجدنا فيها ثمانٍ وأربعين خانة، وهي في علم السياسة ثمانٍ وأربعون قانونًا للقوة”، تلك أحد تفسيرات غرين لعدد القواعد.

وسنحاول في مقالاتنا الأربعة الوقوف أمام تلك القواعد الـ48 وحكايتهم.

1- لا تشرق أكثر من الرئيس

أشعر رؤساءك بالاطمئنان لمكانتهم وتفوقهم، استعراضك لذكائك أمامهم قد يشعرهم بالتهديد والقلق منك.

تقول الحكاية إن عالم الفلك الإيطالي جاليليو كان معتدمًا على هبات الحكام من أجل تمويل اختراعاته واكتشافاته، لكن سنة 1610، وبعد اكتشافه لأقمار كوكب المشتري الأربعة قرر جاليليو اتباع استراتيجية جديدة.

ذهب جاليليو لآل ماديتشي (أسرة حاكمة اتخذت من المشتري شعارًا لها) وأخبر كوزيمو الثاني الذي كان قد وصل توًا للعرش أن الأقمار الأربعة للمشتري تتناغم مع أبناء آل ماديتش الأربعة (فقد كان له ثلاثة إخوة)، وأن ذلك دليل على تصاعد مجد الأسرة.

ونتيجة لذلك أصبح جاليليو عالم البلاط، ولم يعد في حاجة لاستجداء أحد.

2- لا تثق في أصدقائك وتعلم الاستفادة من أعدائك

أول من يخونك بدافع الحسد هم الأصدقاء، وهم الأخطر إذا ما قرروا إيذاءك، بعكس لو اتخذت من عدوك صديقًا، فغالبًا سيفعل الكثير ليثبت ولاءه لك.

كانت الصين منذ سنة 222 م مركزًا للانقلابات العسكرية، فما كان يصعد ملك للسلطة ويظل حاكمًا للبلاد سنتين أو ثلاثة حتى يتمكن أحد قواد الجيش من قتله ويأخذ مكانه، حتى كان مجيء الملك شاو ين سنة 959 بانقلاب عسكري بمساعدة أصدقائه في الجيش.

إلا أنه بمعرفته لخصالهم وما سيفعلون به جمعهم ووعدهم بالرخاء المادي حال تقاعدهم، وهي فرصة لهم لتجنب قتلهم حال أصبحوا سلاطين بانقلاب من بعده. وافقوا جميعًا وتنحوا عن مناصبهم. وكانت من أشهر قصص السيطرة على الأصدقاء \ الأعداء المحتملين.

3- استعن على تحقيق أهدافك بإخفاء مقاصدك

تكتم على مقاصدك حتى تربك من حولك وتمنعهم من الكيد أو الاستعداد لك، لا تظهر خطتك حتى إذا ما بدأوا في تفسيرها يكون الأوان قد فات.

كان الدوق مارلبورو قائد الجيش الإنجليزي سنة 1711 يرغب في تحطيم قلعة فرنسية لأنها تحمي طريق يمكنه من خلاله التوغل داخل فرنسا، لكنه كان يعرف أنه لو دمر القلعة فسيعرف الفرنسيون بنيته في التوغل من ذلك الطريق، لذلك استولى عليها فقط، وترك بعض الجنود الفرنسيين لتظن فرنسا أنه مهتم بالقلعة لسبب ما.

عاد الفرنسيون للسيطرة على القلعة وتركها الدوق لهم، وبمجرد حصولهم عليها دمروها بأنفسهم خوفًا من رجوع الدوق لها. وبهذا أصبح الطريق لقلب فرنسا خاليًا من أي قلاع تحميه.

4- اقتصد في كلامك

كلما تحدثت أكثر كلما زاد احتمال أن تقول شيئًا تافهًا أو غبيًّا، كثرة الكلام تضيع هيبتك وتظهرك أقل عزمًا، أصحاب السطوة يؤثرون بالإيجاز في الكلام.

“من الأخطر على وزير البوح بالحماقات من أن يرتكبها” الكاردينال دي ريتز.

السطوة بالأساس لعبة مظاهر، الصمت يجهد الآخرين؛ لأنهم بطبيعتهم يميلون لفهم من يتعاملون معه.

أدرك الرسام آندي وارهول ذلك في صغره، واستخدم تلك الاستراتيجية بنجاح طوال حياته، فكان في أي لقاء صحفي يتحدث بكلمات مبهمة تجهد السائل في تفسيرها. يقول آندي إن قلة الكلام عن الأعمال الفنية يجعل الناس تتحدث عنها أكثر.

5- الكثير يعتمد على السمعة، فاحمها بحياتك

“جراح الضمير أسهل من جراح السمعة” نيتشه.

سقوط سمعتك يعرضك للضربات من كل جانب، حافظ على سمعتك واحمها من أي خطط تحاك ضدها. وتعلم تدمير خصومك بالهجوم على سمعتهم، واتركهم للعوام ينصبون لهم المشانق.

في البداية عليك أن ترسخ سمعة تقوم على إحدى مميزاتك (ذكائك، كرمك، أمانتك)، سوف تميزك تلك الخصة، وسيتحدث الناس عنها، وستنتشر كالنار في الهشيم مع علو سطوتك.

ربما تكون قد أفسدت سمعتك بالفعل، حينها الجأ لحسني السمعة وارتبط بهم، حين أراد بارنوم التخلص من حديث الناس عنه كناشر للفن البذيء أحضر المغنية جيني ليند من أوروبا وكانت مشهورة برقي فنها، ونجح ذلك في تغيير الصورة السلبية عنه، وتكوين صورة راقية.

6- الفت الانتباه إليك بأي ثمن

لا أحد يهتم بما لا يراه، الفت الانتباه باختلافك أو بغموضك، ولا تضيع وسط الجموع. افتعل فضيحة أو افعل أي شيء يجذب أنظار الناس إليك، ويجعلك تبدو أسطوريًّا أو مختلفًا.

كان العالم توماس إيدسون يعرف أنه عليه لكي يحصل على المال اللازم أن يجذب الانتباه، فكانت طريقة كشفه لاخراعاته وعرضها على الجمهور لا تقل عنده عن الاختراع نفسه.

لذلك حصد الانتباه عن أبرز منافسيه تسلا، والذي كان ربما أكثر عبقرية من إيدسون.

7- دع الآخرين يقومون بالعمل نيابة عنك، وسجل ذلك لحسابك دومًا

لا تفعل بنفسك ما يمكن أن يفعله الآخرون لك، استخدم معرفة الآخرين وعلمهم وذكاءهم لتحقيق أهدافك، فذلك لن يوفر لك الجهد والوقت فقط، لكن سيظهرك في هالة إعجازية من الذكاء والكفاءة.

أدرك الفنان بيتر روبنز ذلك نتيجة الضغط عليه في أعمال أكبر من قدرته على التنفيذ، فشكل نظامًا خاصًا في مرسمه، يجمع أكثر من رسام شاب موهوب، أحدهم يرسم الثياب والآخر السماء، وهكذا تنتهي اللوحات أثناء مراقبته للمشتري.

8- استدرج الآخرين لفعل ما تريد

اغري خصومك ليأتوا إليك متخلين عن خططهم الخاصة. ونجد ذلك كثيرًا في عالم المفاوضات السياسية، حيث استدراج الخصوم لموقعك، ذلك الموقع الذي تملك فيه السطوة، فيكون لك الكلمة عليهم. خطط لجعلهم يفعلون ما تريده وتتحقق لك المكاسب أنت تحت غطاء أنهم حصلوا على ما يريدون.

9- انتصر بأفعالك لا بكلامك

الانتصارات اللحظية التي تظن أنك قد حققتها بانتصارك في جدال هي انتصارات تافهة، فهي تترك الضغينة والامتعاض ولا تغير شيئًا في قناعة أي شخص، عليك أن تثبت آراءك بطرق غير مباشرة، بالتلميح لا التصريح.

الكلمات لا قيمة لها في ذاتها، فكلنا يعلم أننا وقت الجدال نقول أي شيء يؤيد موقفنا، كأن نستشهد بالكتب المقدسة والإحصائات غير المؤكدة. الجدال اللفظي له دور واحد في عالم السلطة: تشتيت الانتباه والتغطية على حيلك حين تخادع، أو يتم الكشف عن كذبك.

قاطع أحد الحاضرين خروتشوف حينما كان يلقي بيانًا يتبرأ فيه من ستالين وأفعاله، وسأله: “لماذا لم توقفه حينها وقد كنت زميله؟”، تظاهر خروتوشف بأنه لم يتعرف على السائل، ثم صاح بعصبية “من سأل هذا السؤال؟”، فلم يجيب أحد، بعدها بثواني صاح “الآن تعرف لِم لَم أوقفه”.

10- تجنب العدوى من غير المحظوظين والتعساء

خالط السعداء والمحظوظين حتى ينتقل لك حظهم، البائسون قد يضروك ببؤسهم ومحاولتك لمساعدتهم. بالطبع من يعانون لظروف خارجهم يستحقون المساعدة، لكن من هم بؤساء بسبب غباء أفعالهم وقرارتهم ليس عليك دائمُا مساعدتهم.

مصاحبة الاذكياء ومصادر البهجة والثقافة لك أمر ضروري، وهو ما فعله نابليون بمصاحبته الدائمة لوزيره تاليران، واحد من أكثر رجال فرنسا لطفًا وذكاءً وبراعةً، فكان نابليون يعمل على أن يظل تاليران بجانبه أكبر قدر ليمتص منه ثقافته.

11- تعلم أن تحتفظ باعتماد الآخرين عليك

لا تعلم أحدًا أبدًا بحيث يصبح مستغنيًّا عنك. لا تخطئ مثل الكثيرين وتظن أن السطوة في الاستغناء عن الناس، الشخص المستغني عن البشر يكون حر كحرية ساكن الغابة وحيدًا، بإمكانه الذهاب لأي مكان، لكن لا سلطة لديه على أحد.

“هكذا فإن الأمير الحكيم هو من يعمل بكافة الطرق لجعل مواطنيه في كافة ظروفهم يعتمدون عليه وعلى دولته، حينها يمكنه أن يثق فيهم” ميكافيللي.

كان لويس الحادي عشر ملك فرنسا معجب بمنجمه ويثق فيه من صدق ما كان يحكيه له ويتحقق، حتى خاف من أن يكون ممتلك لقوة سحرية فقرر قتله. جمع رجاله وأخبرهم بقتله حين يعطيهم الإشارة، وسأل منجمه عما يظن عن طول حياته، فرد عليه: سأموت قبلك بثلاثة أيام.

بالطبع لم يعطِ لويس الإشارة لجنوده أبدًا، وأوكل للأطباء الاهتمام بصحة ذلك الرجل بأقصى ما يستطيعون. النصيحة هنا: اجعل الآخرين يعتمدون عليك بحيث يعني التخلص منك كارثة لهم.

12- جرّد خصمك من أسلحته بكرمك

الهدية التي تقدمها في الوقت المناسب قد تكون كحصان طروادة لك. الهدايا تفتح لك قلوب الكثيرين، لتفعل بهذه القلوب ما تريد بعد ذلك.

الصينيون قالوا عن ذلك “اعط قبل أن تأخذ”، فعطاؤك لا يجعل الشخص يلاحظ ما تأخذه، أن تأخذ شيئًا عنوة حتى لو كانت لك سلطة كبيرة ذلك سيجعل الضحية يخطط للانتقام منك. والعطاء يمكن أن يكون تعاطفًا أو أي شيء معنويًّا غير الهدايا.

حاصر الرومان كثيرًا مدينة الفاليسكانيين رغبة في إخضاعها لسطوتهم، وفي إحدى مرات حصار القائد كاميلوس لها، تمكن من أسر معلم ومعه أطفال، عرف كاميلوس أن أسره للأطفال لن يفيد بشيء، فتركهم. فكان ذلك نقطة له جعلته يكسب ثقة شعب الفاليسكانيين، ويخضعون لسطوته.