والدنيا مثل قطعة البازل الكبيرة.. وأنت صغير بيكون عندك تصور ما للصورة النهائية وتفتكر أنك بسهولة هتقدر تركبها وبتفضل عايش في خيالك أن كل قطعة هتحطها هتكون في الاخر صورة لجنة من السعادة.. تفضل تحط في القطع: دخول كلية تحبها- الانتهاء من الدراسة - العمل - الزواج - الأولاد.
قطع صغيرة وقطع كبيرة.. منها كمان قطع معنوية وقطع مادية.
في قطع بتكتشف انها اتحطت في مكان غلط وفي قطع بتكتشف انها أصلا مش بتاعة البازل ده، مش مناسبة ليك. وفي قطع لما بتحطها بتوضح الصورة أكتر وتقدر تحط قطع مكنتش لاقي ليها مكان. وفي قطع بتكتشف ان البازل مش هينفع من غيرها..
وممكن تقعد تلخبط في القطع لحد ما تحس أن الصورة اللي بتتكون وحشة قوي وميكنش في حل ساعتها غير هدم كل شئ والابتداء على نظافة، بس ممكن تكتشف أن في قطع مش لازم تتشال من مكانها وأنت بتهد.
وممكن وأنت بتبني تكتشف ان الصورة المتكونة مش هي اللي كانت في خيالك وأنت صغير، وأن القطع اللي معاك تعمل صورة تانية أصلا..ساعتها قدامك يا أما تكون في الصورة الجديدة يا أما تفضل تحارب عشان تكون صورة مش صورتك.
كل واحد عنده البازل بتاعه بس عادة البازل بتاعك بيتشابك مع بازل بعض الأشخاص الاخرين عشان تكونوا صورة مشتركة..
حتى لو أنت عملت البازل بتاعك كويس مش ممكن الصورة تكون حلوة الا لما التانيين يعملوا اللي عليهم برضه..
الغريبة أن قليل من الناس اللي بيخلص البازل قبل انتهاء الوقت والأغرب أن أقل القليل اللي بيوصل في الاخر لنفس الصورة اللي كانت في خياله، يمكن عشان الصورة أصلا مش واقعية.
بس كأي واحد بيحب البازل بيلاقي أن السعادة الأكبر في عملية تكوين البازل بكل صعوبتها مش في أنك تشوف الصورة النهائية زي ما كثير من الناس فاهمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق